طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، حكومات دول العالم، ضرورة حماية حقوق ذوي الإعاقة خلال تفشي فيروس كورونا، لضمان حصولهم على المعلومات والخدمات الأساسية.
المنظمة الحقوقية ذكرت في تقرير لها: "إن فيروس "كورونا الجديد، المسبب لمرض "كوفيد-19، يشكل مخاطر لكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة حول العالم، وعلى الحكومات أن تبذل جهودًا إضافية لحماية حقوقهم في الاستجابة للجائحة".
وحسب التقرير: "قالت جين بوكانان، نائبة مديرة قسم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في هيومن رايتس ووتش.. الأشخاص ذوو الإعاقة هم من الفئات الأكثر تهميشًا وتعرضًا للوصم في العالم، حتى في الظروف العادية، وما لم تتحرك الحكومات سريعًا لإدراج ذوي الإعاقة في استجابتها لفيروس كورونا، سيتعرضون بشدة لخطر العدوى والموت مع انتشار الجائحة".
وتابعت: "هناك أكثر من مليار شخص – تقريبا 15% من سكان العالم – يعيشون مع أحد أشكال الإعاقة، وقد يكون الأشخاص الأكبر سنًا، أو الذين لديهم حالات صحية مزمنة، أو ذوو الإعاقة – التي تؤثر، مثلا، على قدرتهم التنفسية – معرضين بشكل خاص للإصابة الخطيرة بـ كوفيد-19 أو الموت جراءه".
وأضافت: "خلال جائحة سريعة التطور، تكون المعلومات أساسية للأشخاص لاتخاذ قرارات حول كيفية حماية أنفسهم والحصول على الضروريات والخدمات أثناء الحجر الصحي والعزل الذاتي، وعلى الحكومات على جميع المستويات أن تقدم وفي الوقت المناسب معلومات دقيقة ومتاحة حول المرض وطرق الوقاية والخدمات".
وواصلت "رايتس ووتش": "على الحكومات اتخاذ خطوات عاجلة لنقل الأشخاص ذوي الإعاقة، والذين يمكن نقلهم بأمان، خارج المؤسسات المغلقة والأماكن المماثلة، ووقف قبول الأشخاص الجدد، ويجب جمع الأطفال ذوي الإعاقة في المؤسسات السكنية بأسرهم حيثما أمكن".
وأردفت: "مع إغلاق الحكومات للمدارس، تطبق الكثير منها التعليم عبر الإنترنت، وقد يُستبعد الأطفال ذوو الإعاقات المختلفة إذا لم يكن التعليم عبر الإنترنت متاحا لهم، بما في ذلك من خلال المواد التعليمية واستراتيجيات التواصل المكيّفة والمتاحة، وعلى الحكومات أيضًا ضمان توفير مواد وخطط دراسية بصيغة متاحة للطلاب الذين لا يستطيعون الاتصال بالإنترنت".
واختتمت: "من أهم الأشياء التي يمكن للحكومات القيام بها لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة خلال جائحة فيروس كورونا التشاور معهم بانتظام لضمان أن تلبي السياسات احتياجاتهم. تلوح كوارث أخرى في حال عدم شمول ملايين الأشخاص في الاستجابة لتفشي الفيروس".