"غانتس يضع منصب نتنياهو على جهاز التنفس بسبب فيروس كورونا".. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريرا حول الدور الذي لعبه بيني غانتس زعيم حزب "أزرق أبيض" لاحتفاظ بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تسيير الأعمال في الاحتفاظ بمنصبه مجددا، بعد إعلان رغبته في تشكيل حكومة وحدة برئاسة نتنياهو لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد.
واستهلت الصحيفة التقرير بعبارة لجاري لينكير لاعب الكرة الإنجليزي-الذي كان مشهورا في وقت ما- قال فيها إن:" كرة القدم لعبة سهلة، 22 رجلا يطاردون كرة لنحو 90 دقيقة، وفي النهاية دائما يفوز الألمان"، مشيرة إلى أن "أكثر من معلق سياسي غردوا على تويتر في مساء الخميس بأن السياسات الإسرائيلية هي لعبة سهلة، تلعب فيها لمدة 90 دقيقة وبيبي دائما يفوز".
ورأت الصحيفة أن "الساحر" السياسي، كما يلقب نتنياهو في غالب الأحوال فعلها مرة أخرى، وفي هذه المرة عليه أن يشكر فيروس كورونا لوضع منصبه السياسي على جهاز التنفس، الذي يمكن أن يبقيه حيا لسنوات ليعود حتى عندما تمر الأزمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن غانتس وافق على أن يصبح رئيسا مؤقتا للكنيست حتى يسمح لمحادثات حكومة الوحدة بالاستمرار، بدلا من أن تولى مئير كوهين، القيادي في حزب "أزرق أبيض" منصب رئاسة الكنيست.
وانتخب أعضاء الكنيست الإسرائيلي الخميس زعيم ائتلاف "أزرق أبيض" بيني غانتس، المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، رئيسا للمجلس. وفور انتخابه دعا غانتس إلى حكومة طوارئ مشتركة.
وكان غانتس المرشح الوحيد لخلافة حليف نتنياهو يولي إدلشتاين الذي استقال من منصبه تحت الضغوط أمس الأربعاء.
وصوت لصالح غانتس 74 عضوا من أعضاء الكنيست و18 ضده من أصل 120 عضوا في الإجمال.
وفي تعليقها على هذا الانتخاب، قالت الصحيفة:" بدلا من التحول إلى الأشخاص الذين رشحوه إلى الرئيس رؤوفين ريفلين لكي يتولى منصب رئيس الوزراء، اختار غانتس متابعة تشكيل حكومة مع نتنياهو."
واعتبرت الصحيفة أن غانتس المرشح ليحل محل نتنياهو وصاحب شعار "أي شخص باستثناء معسكر نتنياهو"، أصبح هو الشخص الذي ساعد نتنياهو على البقاء في منصبه.
وعزا غانتس هذه الخطوة إلى رغبته في تشكيل حكومة وحدة طوارئ برئاسة نتنياهو لمواجهة خطر فيروس كورونا الذي يجتاح العالم.
وكان نتنياهو يتولى مواجهة أزمة كورونا، لكنه مقيد بكونه رئيس وزراء لحكومة مؤقتة لا يمكنها الإنفاق بما يتجاوز قيود ميزانية العام السابق، وهذا يعني أن الحكومة لا يمكنها إنشاء صناديق طوارئ لمساعدة العديد من الإسرائيليين الذين يعانون من مكافحة الفيروس.
وأعلنت وزارة الصحة في دولة الاحتلال الخميس، عن وفاة ثلاثة أشخاص بفيروس كورونا، وبهذا يرتفع عدد حالات الوفاة في إسرائيل إلى 8، واحدة منهم لمسنة تبلغ من العمر 91 عامًا توفيت في مستشفى "فولفسون" في مدينة تل أبيب، واثنين آخرين لم تذكر الوزارة معلومات إضافية عنهما حتى اللحظة.
وأشارت الوازرة في بيان نشرته إلى ارتفاع عدد الإصابات في البلاد إلى 2666، منهم 39 حالة خطيرة، 68 حالة متوسطة، وتماثلت 68 حالة أخرى للشفاء.
النص الأصلي