بـ«مناعة القطيع».. ألمانيا تُقيّم حجم تفشي كورونا

كورونا في ألمانيا
تواصل السلطات الألمانية، اتخاذ مزيدٍ من الإجراءات في سبيل التصدي  لفيروس كورونا الذي صُنِّف دوليًّا بأنّه جائحة عالمية.   وتعتزم برلين إطلاق ألمانيا دراسة على أكثر من 100 ألف شخص لمعرفة ما إذا تشكلت لديهم مناعة ضدّ فيروس كورونا المُستجد أو ما يسمى بـ"مناعة القطيع" بما يسمح بتقييم انتشار الفيروس.   أعلنت ذلك سوزان تيليه من مركز "هيلمولتز" للأبحاث حول الأمراض المعدية في براونشفايج (شمال البلاد)، وقالت إنّ الدراسة من المتوقّع أن تنطلق  في أبريل المقبل وستستند إلى عيّنات دم مستخرجة من أكثر من 100 ألف شخص في فترات منتظمة.   وأضافت أن الباحثين سيقومون بتحليل ما إذا كانت هذه العيّنات ستفرز أجسامًا مضادة للفيروس كدليل لإصابة صاحبها بالمرض وتعافيه منه.      بدوره، أكّد جيرارد كروز، الذي يرئس قسم علم الأوبئة في مركز "هيلمولتز"، أنّه يمكن إعطاء ما يشبه دفتر لقاحات للأشخاص الذين كوّنوا مناعة ما يسمح لهم باستئناف عملهم حتى في ظل استمرار القيود على الحركة.    بالإضافة إلى هذا المعهد، ستُجرى الدراسة بالتعاون مع معهد "روبرت كوخ" للمراقبة الصحية ومعهد علم الأوبئة في مستشفى "شاريتيه" في برلين، حيث يسعى العلماء من خلال ذلك إلى تحديد مدى انتشار الوباء وعدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالعدوى.      ومن شأن نتائج الدراسة، التي لم يبت نهائيًّا بعد بموعد مباشرتها، تسهيل عملية اتخاذ القرارات فيما يتعلّق بإعادة فتح المدارس أو السماح بتنظيم الفعاليات الكبرى وغير ذلك.    واليوم الجمعة، أظهرت إحصائيات من معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أنّ عدد الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس كورونا فى ألمانيا ارتفع إلى 42288 وتوفي 253 شخصًا جراء المرض.   وكشفت البيانات عن ارتفاع الإصابات بواقع 5780 مقارنة باليوم السابق بينما زادت الوفيات بواقع 55 وفاة. 

مقالات متعلقة