قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية إن فشل السلطات الإيرانية في تقدير حجم الخطر الذي يشكله فيروس كورونا، ومخاوفها الاقتصادية، أسباب أدت للكارثة التي تعيشها الدولة الواقعة في غرب آسيا.
ورفض الرئيس الإيراني الأحد، الانتقادات التي وجهت للسلطات لرد فعلها المتأخر على أسوأ تفشي لفيروس كورونا في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الحكومة عليها أن توازن بين المخاوف الاقتصادية وإجراءات احتواء الوباء.
وقال حسن روحاني إن السلطات كان عليها أن تنظر في تأثير جهود الحجر الصحي على الاقتصاد المحاصر في إيران، إنها معضلة تنتشر في جميع أنحاء العالم، حيث يكافح القادة لتحقيق توازن بين تقييد الاتصال البشري، والحفاظ على اقتصاداتهم من الانهيار.
وتابع روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء: "الصحة مبدأ بالنسبة لنا، ولكن إنتاج وأمن المجتمع هو أيضا مبدأ بالنسبة لنا.. يجب أن نجمع هذه المبادئ معا للتوصل إلى قرار نهائي، هذا ليس الوقت المناسب لجمع المتابعين، هذا ليس وقت الحرب السياسية".
حتى قبل تفشي الوباء، كان روحاني يتعرض لانتقادات بسبب انهيار الاتفاق النووي لعام 2015 الذي أبرمه مع الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى، حيث سحب الرئيس دونالد ترامب، الولايات المتحدة من الاتفاقية، وفرض عقوبات على إيران تمنعها من بيع النفط في الأسواق الدولية.
وتوفى الأحد 123 حالة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2640، ونحو 38309 حالات إصابة مؤكدة.
ويعاني معظم الأشخاص من أعراض بسيطة فقط، مثل الحمى والسعال، ويتعافون في غضون أسابيع قليلة، لكن الفيروس يمكن أن يسبب مرضًا شديدًا والوفاة، خاصةً في المرضى المسنين أو أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية كامنة، إنه معدي للغاية.
في الأيام الأخيرة، أمرت إيران بإغلاق الشركات غير الضرورية وحظرت السفر بين المدن، لكن هذه الإجراءات جاءت متأخرة، ولا يزال العديد من الإيرانيين يخرقون أوامرهم بالبقاء في منازلهم، فيما يعكس عدم ثقة في السلطات.
وحثت إيران المجتمع الدولي على رفع العقوبات، وتسعى للحصول على قرض بقيمة 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، لمواجهة الفيروس.
الرابط الأصلي