بعد مواجهة شديدة حدثت بين المستشارة ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي كونتي في النقاش حول مساعدة كورونا، طالبت صحيفة فرانكفورتر الجماينه الألمانية بأن تساعد الجمهورية الاتحادية جيرانها الأوروبيين الأكثر تَضَرُّرًا من فيروس كورونا، وعلى رأسهم إيطاليا.
وبحسب التقرير، استغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تنسق ألمانيا وفرنسا إجراءاتهما في أزمة كورونا، حيث قامت فرنسا أولًا بمصادرة أجهزة التنفس، ثم حظرت ألمانيا تصدير المعدات الطبية، وأخيراً فوجئت باريس بإدخال إيطاليا ضوابط على الحدود.
وصرّحت وزيرة الدفاع الألمانية انجريت كارينباور، بأنها اتفقت ونظيرها الفرنسي فلورنس بارلي على أن القوات الجوية للبوندسفير ستنقل مرضى كورونا من فرنسا إلى مستشفيات ألمانيا بعد إيطاليا
وفي هذا السياق، رأت صحيفة فرانكفورتر الجماينه أن دول أوروبا كافة، تستعد الآن للأسوأ، ولذلك يجب التضافر بين أعضاء الإتحاد الأوروبي، على الأقل لجلب بعض مرضى كورونا المصابين إلى ألمانيا من فرنسا وإيطاليا.
وأشار التقرير إلى أَنَّ توقف الحياة العامة في أوروبا جلب توقعات اقتصادية بشعة، تنذر بالركود الشديد، مما يسفر عن عواقب وخيمة على الموظفين والشركات والصناعات.
ولذلك، طالب بعض المسؤولين الألمان بتخفيف إجراءات الوقاية برغم أن الأرقام التي تنشر يوميًا عن الإصابات والوفيات ليست مبشرة.
وتأتي ألمانيا على النقيض من بريطانيا ، التي كانت حكومتها في البداية لديها موقف ضد الإغلاق، يتم الآن إعداد الناس هناك لفترة أطول من الحظر المجتمعي ، وكذلك في إسبانيا يتم تشديد الإجراءات بشكل كبير.
ومع ذلك، وبحسب الصحيفة، قد تنطبق قوانين الحرب ضد كورونا المعلنة من أمريكا، على لألمانيا ، وخاصة أن رئيس معهد روبرت كوخ لم يستبعد في الجمهورية الإتحادية ظروفًا مثل تلك الموجودة في إيطاليا.
وبعبارة أخرى ، يمكن أن يزداد عدد الحالات بشكل مخيف في ألمانيا لدرجة استنفاد القدرات التي أنها لا تزال متاحة حتى الآن.
لذلك من الجيد أن تساعد ألمانيا مرضى كورونا في الدول الأوروبية المجاورة لها وعلى الأخص إيطاليا، التي عانت بشدة. وفقًا للتقرير.
وشكرت الوزيرة الفرنسية للشؤون الأوروبية، أميلي دي مونتشالين، ألمانيا على استقالها ستة مرضى من فرنسا كانوا في حالة خطيرة، وما زالوا يخضعون في برلين للعلاج الطبي المكثف منذ يوم الأحد.
ومع ذلك ، أثارت دي مونتشالين جدلا سياسيًا في برلين، حيث قالت: "لن تتمتع ألمانيا أو هولندا بالازدهار، إذا لم تكن إسبانيا وفرنسا وإيطاليا على ما يرام".
ووفقًا للصحيفة، ركزت مناقشات رؤساء دول الاتحاد الأوروبي عبر الفيديو كونفرانس على المساعدات المحتملة للبلدان الأوروبية الأكثر تضررًا من فيروس كورونا مثل إيطاليا.
رابط النص الأصلي