كشف مدير بعثة منظمة الصحة العالمية، ايفين بوتين، التفاصيل الكاملة حول نظام الترصد وآليات مواجهة فيروس كورونا أن مصر خاصة وأن أول حالة إصابة بسبب كورونا في 14 فبراير 2020، مؤكدًا أن مصر لديها نظام ترصد وبائى قوى للتعامل مع المرض سواء عن طريق نظام الاحالة للمستشفيات والتحاليل.
وأصاف مدير بعثة منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي تم بثه عبر الإنترنت من القاهرة أن هناك خطط مرحلية اتخذتها مصر مرحلية وتغطى كل الجوانب التى تضمن حماية مصر من تفشى الوباء قائلًا: " مصر لديها فرصة ذهبية للتحكم في كورونا والقضاء عليه من خلال الالتزام بالاجراءات الوقائية التي تتبعها الحكومة".
ووجه مدير بعثة منظمة الصحة العالمية، 3 سائل مهمة لابد من اتباعها الأولى تتضمن حماية النفس والغير من خطر الإصابة بالفيروس من خلال تطبيق الإجراءات الوقائية، والثانية استقاء المعلومات التوعوية من مصادرها الرسمية من خلال المنظمات الحكومية أو منظمة الصحة العالمية.
والرسالة الثالثة تتمثل في التماس سبل الرعاية الصحية عند الإصابة قبل التعرض للمضاعفات.
وتابع مدير بعثة منظمة الصحة العالمية، مصر أمامها سيناريوين فالأول هو الالتزام بالتعليمات ومكافحة العدوى وبالتالى خفض الإصابات والثانى التفريط وهو ما يسبب مشاكل كبيرة لا نود الدخول فيه، مؤكدًا أن هناك تعاون كبير بين الاطقم الطبية هناك ونقدم لهم الدعم الصحي الكامل.
مصر يمكنها إجراء 200 ألف اختبار للكشف عن كورونا
كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن مصر أصبح بإمكانها الآن القدرة على إجراء ما يصل إلى 200 ألف اختبار لفيروس كورونا المستجد، إلا أنها لم توضح الفترة الزمنية التي يمكن إجراء مثل هذه الاختبارات.
جاء ذلك خلال زيارة وفد من خبراء منظمة الصحة العالمية، للدعم الفني إلى مصر، حيث قالت المنظمة، إن مصر تعمل بجد وتبذل جهودًا كبيرة للسيطرة على وباء فيروس كورونا، رُغم قولها إنه مازال هناك الكثير يمكن القيام به.
وأضافت المنظمة، أن نظام مراقبة الوباء القوي وجهود تتبع الحالات أثبتت فعاليتها في السيطرة على حالات متفرقة ومجموعات من الحالات قبل أن تتمكن من الانتشار.
وقال الدكتور إيفان هوتين، مدير إدارة الأمراض السارية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إنه لدى البلاد فرصة حاسمة الآن للسيطرة بشكل فعال على تفشي المرض قبل أن ينتقل من الوضع الحالي إلى انتقال مجتمعي.
مفاجأة من الصحة العالمية لشعوب العالم
كشف مسؤول الطوارئ في منظمة الصحة العالمية "مايكل ريان"، الجمعة الماضية، فاجعة لسكان الأرض، وأكد أن المنظمة لا تعلم متى ينتهي الفيروس القاتل، مؤكدًا أن الفحص واسع النطاق للكشف عن الفيروس أمر ضروري، مشددًا على أنه لا يمكن توقع المدة التي ستستغرقها هذه الجائحة.
وناشد مسؤول الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، أهل الأرض، التحول إلى تدابير تتيح لنا "التعايش مع الفيروس"، حتى يظهر اللقاح المضاد له، وهو ما يبدو الأمر الممكن الوحيد حاليًا.
وبحسب "سكاي نيوز"، تشير تصريحات ريان الصادرة إلى تغير في تفكير منظمة الصحة العالمية، وإقرار منها بأن الفيروس المستجد الذي ظهر أولا في الصين أواخر العام الماضي، وأصاب أكثر من نصف مليون شخص حتى الآن، سيبقى لفترة.
وقال ريان: "لا يمكن لأحد أن يتوقع المدة التي ستستغرقها هذه الجائحة.. نحن على مشارف مستقبل مجهول نمضي قدما إليه.. دول كثيرة في أرجاء العالم بدأت للتو دائرة هذه الجائحة".
وأشار ريان كذلك إلى أن العالم بحاجة إلى التحرك من تدابير تستهدف "تحمل اللوم" إزاء الفيروس لصالح أهداف مباشرة، من شأنها أن تتيح لنا في الأقل التعايش مع "كورونا" حتى يمكن للمنظمة تطوير لقاح للتخلص منه.
وأسفر فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" عن وفاة أكثر من 25 ألف شخص حول العالم، وإصابة أكثر من نصف مليون شخص، وجاءت معظم الوفيات في أوروبا.
إجمالي حالات إصابة كورونا في مصر
وكانت أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الأحد ارتفاع إصابات فيروس كورونا الجديد إلى 609 حالات، بعد تسجيل 33 حالة جديدة، والوفيات إلى 40 حالة بعد تسجيل 4 حالات من محافظة القاهرة.
وكشف الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) إلى 182 حالة.
وأشار مجاهد، إلى خروج 11 مصريًا من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 132 حالة حتى اليوم، من أصل الـ 182 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.
وأوضح أنه تم تسجيل 33 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم من المصريين، وهم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى وفاة 4 حالات لمصريين من محافظة القاهرة تتراوح أعمارهم بين 58 عامًا و84 عامًا، وذلك بعد وصولهم إلى المستشفيات في حالة صحية متأخرة.
وقال "مجاهد" إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وأكد مجاهد مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور ظهور أي إصابات سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.