حذرت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية من أنَّ أساليب الشرطة العنيفة مع المدنيين تقوض جهود الحكومة في جنوب إفريقيا لاحتواء فيروس كورونا، الذي يتفشى بسرعة في الدولة الإفريقية.
وقالت الصحيفة، إنّ الرئيس رامافوسا أمر قوات الدفاع بمعاملة المدنيين باحترام، مع نشرهم الأسبوع الماضي لمساعدة الشرطة خلال فترة الإغلاق.
وأضافت، لكن خلال الأيام الماضي وثقت عددًا من الانتهاكات ضد المدنيين، بما في ذلك لقطات لجندي يركل ويضرب مدنيين قبض عليه في الشارع خلال فترة الحظر.
وأطلقت الشرطة خراطيم المياه وأطلقت الرصاص المطاطي لتفريق الأشخاص الذين يصطفون في طابور خارج متاجر المواد الغذائية، وهو نشاط مسموح به في ظل إغلاق جنوب إفريقيا، ولكن كان من الصعب السيطرة على المسافات الاجتماعية.
وفي حين أن الطبقة الوسطى بجنوب إفريقيا كانت قادرة في الغالب على تخزين الإمدادات قبل أيام من الحظر، كانت الطوابير طويلة في البلدات الفقيرة، ومناطق المدن الداخلية، حيث لم يتم دفع أجور العمال، إلا مؤخرًا.
وقال متحدث باسم شرطة جنوب إفريقيا، إن الضباط "لديهم السلطات لفرض مبادئ إدارة الحشود في الأماكن التي يتسكع فيها الأفراد أو يتجمعون بأعداد خلال فترة الحظر".
وأضاف "أن اللوائح ليست هناك لمعاقبة الناس، ولكن لحماية شعبنا من فيروس كورونا".
ونفى قائد الشرطة في جنوب إفريقيا بهيكي سيلي مزاعم الانتهاكات، قائلا: "انتظر حتى ترى المزيد من القوة"، إلا أن أكاديمية في جنوب أفريقيا تحذر من أن الضراوة سوف تقوض جهود الدولة لدعوة المواطنيين للفحص.
وقالت العنف "ليس مفيد على الإطلاق" في الإجراءات التي يقودها وزير الصحة زويلي مخيز لاحتواء الفيروس، واختباره، ووضع المصابين في الحجر الصحي.
الرابط الأصلي