رغم مخاوف انتشار وباء كورونا عالميًا، تسببت مكالمة هاتفية بين اثنين من زعماء دول العالم، في أن تشهد أسعار النفط حالة من الصعود، في تعاملات اليوم الثلاثاء.
وجاء صعود أسعار النفط الخام، مدفوعًا بالإعلان عن اتصال هاتفي بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، لبحث مستقبل أسعار الخام.
وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم يونيو بنسبة 2.31 بالمئة أو 60 سنتا، إلى 27.02 دولارا للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم مايو، بنسبة 6.12 بالمئة أو 1.22 دولار، إلى 21.30 دولارا للبرميل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال في لقاء متلفز مساء أمس الإثنين، إنه ناقش مع بوتين، استعادة الاستقرار لسوق النفط، مضيفًا: "لم أكن أتوقع أن أطلب يومًا زيادة أسعار النفط، فالسعر الحالي منخفض للغاية".
وتعود مطالبة ترامب بزيادة الأسعار، إلى الضرر الذي أحدثته الأخيرة على إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، إذ يبلغ متوسط تكلفة إنتاج البرميل الواحد 20 دولارًا.
وتشهد أسواق النفط عرضًا متزايدًا للخام بسبب تراجع الطلب العالمي من جهة، مدفوعا بالتبعات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا، وحرب الأسعار بين الرياض وموسكو، بعد تفكك تحالف "أوبك+"، من جهة أخرى.
وحتى صباح اليوم الثلاثاء، أصاب الفيروس أكثر من 785 ألف شخص في 199 دولة وإقليما، توفي منهم ما يزيد على 37 ألفا، فيما تعافى أكثر من 165 ألفا.
وأدى انتشار الفيروس إلى تعليق العمرة، ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان (وسط)، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.