في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في العالم وزيادة الطلب على الأدوات الوقائية، تعمل مجموعة من السيدات المصابات بالسرطان في قيرغستان على توفير "الكمامات" الوقائية من الفيروس، وفي ذات الوقت تحصيل جزء من نفقات علاجهن.
وفي تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني اليوم الثلاثاء، قالت إذاعة "صوت أمريكا"، إن عمل المجموعة تنظمه مؤسسة تعرف باسم "معا من أجل الحياة"، تأسست في يوليو 2019.
وبشكل أساسي، كان عمل المجموعة منصب على صناعة حقائب اليد وأكياس النقود، كنوع من العلاج، وتوفير مساعدة مالية للسيدات للتغلب على السرطان.
ولكن بمجرد أن تزايد الطلب على الكمامات في ظل تفشي فيروس كورونا، قال رئيس المجموعة إيجول قيديرمشيفا لوكالة أسوشيتد برس إنهم حصلوا على إذن من وزارة الصحة للتحول إلى صناعة الأدوات الوقائية.
وأوضح أنهم يسوقون منتجاتهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وبالرغم من أن المصانع الأكبر تستطيع أن تنتج "كمامات" بشكل أسرع، إلا أن الكثير من الزبائن يقبلون على منتجات المجموعة لأنهم يعرفون أن أرباحهم تذهب إلى عمل خير.
وبحسب الوكالة، فإن المجموعة تعمل على مدار الساعة، وتنتج أكثر من ألف كمامة، ما يحقق لهم ربحا يقدر بـ 2500 دولار شهريا.
في المقابل، يمكنهم أن تخصيص 770 دولارا في الشهر كبدل لأدوية علاج السرطان.
وقبل أيام تبرعت الصين بمعدات طبية لدولة قيرغيزستان كإجراء مساعدة لمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد، وشملت التبرعات 10 آلاف قناع وقائي و200 ألف قناع جراحي وألف عباءة عزل طبي.
وعرضت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" فيديوهات لجانب من تجهيزات المساعدات الطبية من قبل الأطقم الطبية الصينية والعاملين في الرعاية الصحية وقاموا بتعقيم المعدات بالمطهرات قبل ارسالها إلى قيرغيزستان، حيث تم نقلها في سيارات اسعاف لنقلها إلى الدولة الاسيوية.
وكانت قيرغستان من ضمن 12 دولة من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى تواصلت مؤخرا مع صندوق النقد الدولي للحصول على دعم مالي وسط تفشي فيروس كورونا.
وقال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن العمل مستمر من أجل "التعجيل بالموافقة" على طلبات المساعدة.
وأضاف: "سيدرس مجلسنا التنفيذي طلباً من جمهورية قيرغيزستان للحصول على تمويل طارئ، قد يكون الأول من هذا القبيل منذ تفشي فيروس كورونا. وسينظر المجلس التنفيذي إلى عدد قليل من الطلبات الأخرى في الأيام المقبلة".
النص الأصلي