فيديو| التهاب رئوي أم فيروس كورونا.. وفاة ياسمين عباس تثير الجدل

ياسمين عباس

«التهاب رئوي أم فيروس كورونا».. هكذا اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا، بعد خبر وفاة ياسمين عباس (شابة ثلاثينية) بعد إصابتها بكورونا، نبأ الوفاة أثار ضجة كبيرة خاصة بعد أن نفت وزارة الصحة الأمر في بيان رسمي لها.

 

وأكد الدكتور أحمد مجاهد في تصريحات تليفزيونية له أن ياسمين عباس توفيت بسبب إصابتها بـ التهاب رئوي حاد وليس فيروس كورونا.

 

وقال "مجاهد" إن ياسمين عباس عانت من ارتفاع في درجة الحرارة وآلام بالحلق ونقص بالأكسجين، وتم بالفعل وضعها على جهاز التنفس الصناعي، غير أنها توفيت متأثرة بالتهاب رئوي حاد.

 

 

وشدد المتحدث باسم وزارة الصحة على أن تحليل فيروس كورونا أُجري لـ ياسمين عباس ثلاث مرات، مرتين قبل الوفاة طبقا لبروتوكول منظمة الصحة العالمية بأخذ مسحة من الحلق، ومرة ثالثة بعد الوفاة، مؤكدًا أن الفتاة وافتها المنية بعد تعرضها لـ التهاب رئوي حاد.

 

أحمد أشرف عباس، شقيق الفتاة الراحلة ياسمين عباس، شارك منشورا مشفوعا بمستند رسمي ممهور بخاتم النسر على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قال فيه إن أخته لم تعان الإصابة بفيروس كورونا، وأن المستند الرسمي المرفق يوضح فحصها وسلبية الحالة.

 

 

غير أن القصة لم تنته عند هذا الحد، فقبل وفاة ياسمين عباس بأيام، نشر عمها وهو يعمل طبيبا ويدعى "الدكتور محمد عباس"، فيديو استغاث فيه بالرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، قائلا: إن ابنة أخيه مصابة بفيروس كورونا.

 

وأكد محمد عباس أن ابنة أخيه أجرت فحصًا طبيا بالمستشفى التخصصي بجامعة عين شمس، وتبيّن إيجابية إصابتها بفيروس كورونا، وأن مستند التقرير الطبي ممهور بخاتم النسر.

 

 

وفي تصريحات تليفزيونية له من خلال برنامج الحكاية مع الإعلامي عمرو أديب، تحدث "محمد عباس" عن نتيجة تحليل مسحة الفيروس الأولى مشيرًا إلى أنها ظهرت سلبية، بينما جاءت نتيجة التحليل الثانية إيجابية، ونقلت من المستشفى الخاص لمستشفى حميات إمبابة وهي مصابة بفيروس كورونا.

 

 

وقال عم ياسمين عباس إنها نُقلت لمستشفى حميات إمبابة بعد استغاثات متعددة وصلت لشكاوى بمجلس الوزراء، وتواصلوا معه وأرسلوا سيارة إسعاف لنقلها، مؤكدًا على أنها دخلت المستشفى ونتيجة تحليلها إيجابية لفيروس كورونا.

 

 

وتابع محمد عباس حديثه منفعلًا بأنه عندما وصل لمستشفى صدر العباسية وجد عشرات المرضي مع طبيب مقيم واحد فقط، وأنه اكتشف أن "خط 105 يرد عليه إداريون وأن الأطباء يتواصلون مع الحالات فيما بعد".

 

ما هي أعراض الالتهاب الرئوي الحاد؟  

وفق موقع منظمة الصحة العالمية، فإن الالتهاب الرئوي الحاد هو: شكل من أشكال العدوى التنفسية الحادة التي تصيب الرئتين. وتتشكّل الرئتان من أكياس صغيرة تُدعى الأسناخ، وتلك الأكياس تمتلئ بالهواء عندما يتنفس الشخص الصحيح. وعندما يُصاب المرء بالالتهاب الرئوي تمتلئ أسناخ رئتيه بالقيح والمواد السائلة ممّا يجعل التنفس مؤلماً ويحدّ من مدخول الأكسجين.

 

ويشيع الالتهاب الرئوي لدى الأطفال دون الخامسة، فهو يستأثر بنسبة 15% من مجموع وفيات الأطفال دون سن الخامسة، وتشير التقديرات إلى انه أودى بحياة نحو 920136 طفلا في عام 2015.

 

ويحدث الالتهاب الرئوي بسبب فيروسات أو جراثيم أو فطريات، بحسب منظمة الصحة العالمية.

 

أعراض الالتهاب الرئوي عند البالغين:

 

- ألم في الصدر عند التنفس أو السعال

- الارتباك أو التغيرات في الوعي العقلي وخاصة لدى البالغين من سن 65 وما فوق

- الإعياء

- الحمى والتعرق والقشعريرة

- انخفاض درجة الحرارة عند البالغين والأكبر من 65 عامًا والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة

- الغثيان والقيء أو الإسهال

- ضيق في التنفس

 

لمعرفة المزيد حول الالتهاب الرئوي اضغط هنا لمطالعة تفاصيل المرض وأسبابة وطرق الوقاية منه بموقع منظمة الصحة العالمية.

 

وبمناظرة تقرير مستشفى حميات إمبابة عن الشابة المتوفاة ياسمين عباس، والذي ذكر في خانة التشخيص أنها تعاني من الالتهاب الرئوي (بخط اليد)، بينما تذيل التقرير بالتوصيف الطبي التالي: «بالكشف الظاهري على السيد/ ياسمين أشرف عباس وعمل أشعة على الصدر وبعض التحاليل الطبية اتضح أنه لا يعاني من أي أعراض تنفسية ولا ارتفاع في درجة الحرارة ويوصى بالمتابعة لمدة أسبوعين من تاريخ دخوله البلاد».

 

 

كان هذا التقرير بتاريخ 28 مارس 2020، بينما توفيت الفتاة يوم 30 مارس 2020.

 

وثمة تناقض بين التقرير وتصريحات الدكتور أحمد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة، الذي أكد في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج الحكاية، أن ياسمين عباس شعرت بأعراض تنفسية وارتفاع درجة الحرارة وآلام في الحلق وسعال وتم حجزها في أحد المستشفيات الخاصة في منطقة مصر الجديدة لمدة 6 أيام وجرى الحصول على مسحة منها وتبين أنها سلبية بعد التحليل.

 

في حين إن تقرير مستشفى حميات إمبابة ذكر أنها لا تعاني أي أعراض تنفسية أو ارتفاع في درجة الحرارة وفقا للتوصيف الطبي.

 

 

غير أن الدكتور أحمد مجاهد، أكد أن أعرض فيروس كورونا قد تتاشبه مع أعراض الانفلوانزا أو الاتهاب الرئوي كما هو معروف طبيّا.

 

وشدد المتحدث باسم وزارة الصحة أنه جرى تحويل ياسمين عباس لوحدة العناية المركزة بمستشفى حميات إمبابة وحجزت فيه وحصلوا على مسحة أخرى منها لإجراء تحليل كورونا ووجدوا نتيجته سلبية أيضا، وذلك يوم 27-3-2020، مشيرا لأنه طبقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية حصلوا على عينة أخرى يوم 29-3-2020 بعد أن تدهورت حالتها الصحية وقتها لأنها كانت تعاني من التهاب رئوي حاد ونقص حاد في الأكسجين ووضعت على جهاز التنفس الصناعي.

 

وكشف "مجاهد" أن نتيجة التحليل الثالث ظهرت سلبية لفيروس كورونا المستجد بعد وفاتها، مشددا: "كانت تعاني من التهاب رئوي ولم تكن تعاني من كورونا.

مقالات متعلقة