شكّكت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في صحة الأرقام المتعلقة بمصابي ووفيات فيروس كورونا في الصين وأشارت إلى أن الأعداد الحقيقية ربما تتجاوز كثيرًا تلك الإحصائيات الرسمية.
وقالت الصحيفة، إنّ عدد وفيات الفيروس المستجد المعروف باسم "كوفيد-19" في الولايات المتحدة تجاوز نظيره في الدولة الآسيوية.
وذكر موقع "وورلد ميترز"، الذي يقوم بالتحديث المستمر، أنّ عدد مصابي كورونا في العالم بلغ 828116 حالة، بالإضافة إلى 40728 حالة وفاة.
وبلغ عدد مصابي الفيروس في الولايات المتحدة 166 ألفًا و3432 حالة وفاة مقابل 76 ألف مصاب و3305 حالات وفاة في الصين.
ومن المتوقع أن ينشر البيت الأبيض عدة نماذج توضح المسار المستقبلي المتوقع لفيروس كورونا.
واعتبرت الصحيفة أن التباطؤ الكبير لعدد وفيات الفيروس في البر الرئيسي للصين عند مستوى 3305 مثار شك كبير، وأفادت بأنّ مجموع حصيلة الوفيات في إيطاليا وإسبانيا معا يبلغ 19780 على الأقل.
وتتصدر الولايات المتحدة عدد مصابي الجائحة التي أوقفت العالم بأسره.
وواصل التقرير: "ثمة مخاوف متصاعدة مفادها أن بعض البلدان مثل الصين وكوريا الجنوبية وإندونيسيا ليست صريحة بشأن حقيقة تفشي نطاق تفشي الفيروس".
وتسببت الضغوط الدولية على الصين والمطالبة بالتحلي بقدر أكبر من الشفافية في إعلانها 1500 إصابة جديدة بالكورونا لأشخاص قالت إن تحليلهم إيجابي ولكن بدون أي أعراض ظاهرة وفقا للجنة الصحية الوطنية الصينية.
وأردفت نيويورك تايمز: "تدور تساؤلات بشأن مدى دقة الأرقام الصينية منذ بداية تفشي الفيروس حتى بالرغم من تباهي الدولة الآسيوية بنجاحها في السيطرة على الفيروس".
ولم يسبق للصين من قبل إدراج مرضى كورونا الخالين من الأعراض في إحصائياتها العامة للحالات المؤكدة بالرغم من توصية منظمة الصحة العالمية بفعل ذلك مما أثار المخاوف بشأن الحجم الحقيقي للجائحة.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" التي يقع مقرها في هونج كونج مؤخرا إن عدد حالات مصابي كورونا في الصين بدون أعراض يبلغ زهاء 43000 بما يعادل ثلث العدد الإجمالي في البر الرئيسي للدولة الآسيوية نقلًا عن إحصائيات حكومية سرية.
يذكر أن التوتر تزايد بين الولايات المتحدة والصين مع إصرار واشنطن على وصف فيروس كورونا بـ "فيروس ووهان" نسبة إلى المدينة التي شهدت باكورة الإصابات.
كما دأب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إطلاق مسمى "الفيروس الصيني" على كورونا مما تسبب في زيادة العنصرية ضد الأمريكيين من أصل آسيوي.
وفي الأول من مارس، انتقدت مجلة ناشيونال انترست الأمريكية سوء إدارة الرئيس الصيني شي جين بينج لأزمة يروس كورونا حتى تجاوز عدد ضحاياها كارثة انفجار مفاعل تشيرنبول الشهير، ووصفت بينج بـ"الديكتاتور الشيوعي".
وأضافت: "الديكتاتور الشيوعي قائم على بث الرعب والعنف والانتهاكات الصارخة للكرامة الإنسانية".
بيد أن الإحصائيات الرسمية الصينية بمرور الوقت توحي أن بكين سيطرت بشكل كبير على الوباء.
رابط النص الأصلي