عطر وياسمين وورد تفوح رائحتهم في هواء مصر، استشنقها مواطنو بعض المحافظات، مثل الإسكندرية والإسماعيلية ودمياط والقاهرة، هبّت تلك النسائم فجأة مع حبات المطر، ما أثار جدالا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، الجميع يتسائل عن السر وراء تلك الرائحة التي عطرت الهواء.
ذهب بعض المغردون لتفسيرات مختلفة، بعضها علقها على أسباب ربانية، وآخرون اتخذوها سخرية ومزاح، والبعض أرجعها لأسباب أخرى منها قلة تلوث الهواء، نتيجة انخفاض حركة السيارات والمصانع في ظل حظر التجوال، الذي فرضته الحكومة لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
وقالت إحدى المغردات :"رائحه زهور شجر الليمون مثل الياسمين او الفل مثلا و رائحتها تصل لمسافات بعيده مع نسيم هواء الربيع فهي حقيقه علميه اكيده".
فيما علق مغرد آخر :" في طريق العودة من العمل نسائم الهواء تحمل رائحة جميلة على غير العادة، البعض يظنها رائحة الياسمين فهذا موسمه والبعض يقول ضاحكا أنها رائحة مسك الجنة وأننا سنموت قريبا، لكن الأكيد هي رائحة شجر البرتقال على جانبي الطريق وظهرت بوضوح عندما أجبرنا فيروس كورونا على التوقف عن صناعة التلوث".
وفي المقابل قال الدكتور عبد الله زين، عميد كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، إن السر وراء الرائحة الجميلة لا تعود إلى أزهار حدائق الموالح في شرقي المدينة كما رجح البعض، كما لا تعود إلى موسم الربيع وخاصة مع اختفاء أغلب القصور والفيلات بحدائقها المزهرة وبناء تكتلات خرسانية في موقعها.
وأضاف زين لـ"مصر العربية"، أن تلك الرائحة تعود لإضافة روائح معطرة في سوائل المطهرات التي تقوم أجهزة المحافظة برشها لتعقيم الشوارع، مشيرًا إلى أن الأمر يتم بالتنسيق مع الجامعة.
فيما كشف المهندس محمد فؤاد، مدير إدارة المكافحة بزراعة الإسماعيلية، أن استنشاق رائحة اشبه برائحة الفل والياسمين، ناتجة من روائح زهر البرتقال، وتظهر عادة في نفس الفترة من كل عام.
ولفت فؤاد إلى أن السبب وراء استشناق المواطنين للرائحة هذا العام، يرجع إلى انخفاض نسبة عوادم السيارات وتلوث المناخ، وتعطيل المصانع، بسب حظر التجوال.