"الوباء يضرب بكامل قوته العالم بِأَسْرِهِ، في البداية الصين ، ثم الغرب الغني حاليًا، وفي المرحلة القادمة سَيْفَتِك بالدول الناشئة والنامية"، بحسب صحيفة فرانكفورتر الجماينة.
وقالت الصحيفة إنَّ البلدان النامية الأكثر فقرًا لا تتمتع بخدمات أساسية ولا توجد بها الغالب.طبقة عليا تضامنية، وإذا انتشر فيروس كورونا هناك، سَيَفِرُّ الكثيرون إلى أوروبا، وستكون هذه هي الموجة الأخيرة من الوباء.
وبرغم أن معظم ضحايا فيروس كورونا من الدول الصناعية الغنية، إلا أَنَّ الأنظمة الصحية تعمل جيدا هناك ، وإن كان بدرجات متفاوتة، حيث وضعت الحكومات برامج اقتصادية غير مسبوقة.
وَوَفْقًا للصحيفة، ستتعافى هذه الدول الغنية من أزمة كورونا، بعضها عاجلاً والبعض الآخر في وقت لاحق، لكن الدول التي كانت هشة قبل الوباء أو التي لا تزال بها الحروب مستعرة، سوف ينتشر فيها الوباء بسرعة.
وأردفت الصحيفة: "لا يتوافر في تلك البلدان النامية امكانات مكتب العمل المنزلي، ولا المدارس الرقمية ، وبالكاد توجد احتياطيات ، ولا توجد خدمات أساسية ونادراً ما توجد طبقة عليا مستعدة للتضامن."
واستطردت: "لذلك، من أراد البقاء على قيد الحياة في تلك البلدان النامية، فيجب عليه أن يخرج إلى العمل كما كان قبل أزمة كورونا، وبالتالي لن تكون هناك فرصة لأخذ مسافات بين الناس في الأحياء الفقيرة، مما يؤدي إلى انتشار عدوى كورونا."
وتابع التقرير: "إذا انهار النظام الصحي بانتشار الفيروس وتفاقم الفقر ، فسينشأ خطر زعزعة استقرار هذه البلدان الهشة بالفعل، وسيكون لذلك إنعكاس على الغرب، فلن تسدد الدول النامية ديونها ، وستصل موجات جديدة من المهاجرين إلى أوروبا."
واختتم التقرير قائلا: " إذا حدث ذلك ، فستكون هذه الموجة الأخيرة لهذا الوباء، ولا يمكن للبلدان النامية تجنب ذلك إلا إذا تم منع أسوأ السيناريوهات المتوقعة، وهذا شبه مستحيل"
رابط النص الأصلي