أصدرت مؤسسة بيت الحكمة للاستثمارات الثقافية الكتيب الثالث حول فيروس كورونا، تحت عنوان «الدليل العام للوقاية من فيروس كورونا المستجد». ويختلف هذا الكتيب عن الأول والثاني في نقطتين: المضمون، والأهمية، حيث صدر الدليل الأول في 20 مارس «دليل الوقاية من فيروس كورونا المستجد للموظفين وأماكن العمل»، وفي 23 من مارس صدر الدليل الثاني بعنوان «الدليل الشامل لفيروس كورونا المستجد».
كشف أحمد السعيد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيت الحكمة للاستثمارات الثقافية، في تصريح خاص لموقع "مصر العربية"، الهدف من حملة إصدار ثلاث كتيبات من وحي التجربة الصينية في كفاح الوباء، بالترجمة العربية ليُعد دليلًا للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
قال "السعيد" إن الهدف من الحملة بالكامل هو نشر التوعية بالوقاية بين الناس، فما يمكن لأي شخص فعله ليحمي نفسه من هذا الوباء الذي اجتاح العالم، فيما يخص الوقاية الشخصية والمجتمعية، حيث أن المرض لم يكتشف له علاج مؤكد حتى الآن، وكل ما يمكننا فعله هو الوقاية وحماية أنفسنا ومجتمعنا، وخاصةً أننا جميعًا شاهدنا بأعيننا ما فعلته الصين من حصار للمرض بفضل نشر الوعي والمعرفة عن المرض وكيفية التعامل معه، ورأينا أيضا كيف أدى إهمال الوقاية والحماية الذاتية إلى وقوع دول كبرى ومتطورة ضحية لهذا الفيروس الغاشم.
وأوضح "السعيد" أن الدليل الأخير صادر عن أعلى جهة حكومية ومرجعية علمية في الصين، وهي لجنة الصحة الوطنية لجمهورية الصين الشعبية، والناشر هو داري الشعب الطبية الصينية وانتركونتننتال والثانية تتبع وزارة الإعلام الصينية، أي أنه أعلى مرجع علمي موثق لكيفية التعامل مع الوباء والحماية منه، واستغرقت الترجمة والمراجعة أربعة أيام بواقع 12 ساعة عمل يوميا، وعمل عليه فريق من خمسة أشخاص بين مترجمين ومراجعين ومصممين، ونرجو أن يحقق الهدف المرجو منه ويفيد أكبر عدد ممكن من الناس.
وتابع "السعيد" قائلا :تم تحميل الدليل الشامل لأكثر من مائة ألف مرة حتى الآن إضافة على انتشاره الكبير على مجموعات وسائل التواصل في أغلب الدول العربية، وساعد في توزيعه المركز الثقافي الصيني بالقاهرة وبدعم من السفارة الصينية، إضافة إلى العديد من الشركات والجهات التي ساعدت في نشره وترويجه، كما قامت بعض الشركات بطباعته وتوزيعه على موظفيها.
وطالب "السعيد" من الهيئات الثقافية والمثقفين في ظل الظروف الراهنة نشر التوعية الصحيحة وطمأنة الناس وتعريفهم بالمعارف الأساسية عن هذا الفيروس وكيفية الوقاية منه، وتشجيع الناس على المكوث بالمنازل وعدم الخروج وتقليل التجمعات، فالمثقفين لهم الأثر الكبير عند الناس وكلامهم سيكون مصدقا لدى الكثيرين، ولو قاموا بحملات توعية منظمة سواء مصورة أو عبر مقالات وكتابات ستحقق الحملة نتائج عظيمة في تقليل أعداد الذين يخرجون من المنازل وزيادة الأشخاص الذي يملكون الوعي حول الوقاية.
جدير بالذكر أنه صدر الدليل الأول في عشرين مارس لعام 2020 بعنوان «دليل الوقاية من فيروس كورونا المستجد للموظفين وأماكن العمل»، ويقدم تعريفًا واضحًا ودقيقًا لعائلة فيروسات كورونا وفيروس كورونا المستجد ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد المصاحبة له، والمعروفة اختصارًا بـ«كوفيد-19».
ويشرح الكتيب للموظفين وأصحاب العمل كيفية إدارة الأمور والحفاظ على الصحة والوقاية من الإصابة بالفيروس في حال اضطر الموظف إلى الخروج، ولم يتمكن أصحاب العمل من مباشرة العمل من المنزل. هذا الدليل من إعداد مركز مكافحة الفيروسات والأوبئة بجيانغسو، وبالتعاون مع دار نشر العنقاء التعليمية بجيانغسو.
أما الكتيب الثاني، نُشِر في 23 من مارس لعام 2020 بعنوان «الدليل الشامل لفيروس كورونا المستجد»، ويعرض هذا الدليل شرحًا وافيًا شاملًا لفيروس كورونا المستجد من حيث أعراضه، وكيفية التعامل معه، وكيفية الوقاية منه ومكافحته، كما يفسر أهمية غسل اليدين، وكيف تساهم في الوقاية من الإصابة، ويبلور ضرورة العامل النفسي في مكافحة المرض. وأعد هذا الكتاب اللجنة الوطنية الصينية للصحة ومكتب الإدارة الوطنية للطب الصيني بالتعاون مع دار نشر الشركة الصينية الوطنية لاستيراد وتصدير الكتب، ودار نشر تشينغداو.
وعن الكتيب الثالث، والذي صدر عن بيت الحكمة في الأول من من إبريل لعام 2020 بعنوان «الدليل العام للوقاية من فيروس كورونا المستجد»، ويختلف هذا الكتيب عن الأول والثاني في نقطتين: المضمون، والأهمية.
من ناحية المضمون، يقدم الكتيب تعريفًا عن فيروسات كورونا وفيروس كورونا المستجد، ويشرح طرق العدوى، وأعراض الإصابة، ثم يتطرق إلى تعريف المخالطين، وهم المخالطون لمصابين بالفيروس، ومدى ضرورة وضعهم تحت الحجر الصحي، ويشرح لنا كيفية إقامة حجر صحي منزلي بطريقة صحيحة وفعالة تؤدي أهدافها، ويوضح لنا كيف نتعامل إذا ظهرت الأعراض على أحد أفراد الأسرة. ومن ناحية الأهمية، فإن هذا الكتيب يعد وثيقة رسمية صادرة عن ووارة الإعلام الصينية للتوعية بخطر فيروس كورونا المستجد، وصادر عن مكتب مكافحة الأمراض والوقاية منها التابع للجنة الصحة العامة الوطنية الصينية، والمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
.