سجلت دولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، لأول مرة منذ تأسيسها عام 1948، أكثر من مليون عاطل عن العمل، على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال مكتب التشغيل الإسرائيلي في تقرير له إن عدد العاطلين عن العمل وصل إلى 1,004,316 حتى السابعة من صباح اليوم الأربعاء، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأوضح أن عدد العاطلين عن العمل وصل خلال شهر مارس المنصرم وحده إلى 843,945 في إطار إجراءات اتخذتها الحكومة للحد من تفشي الوباء شملت إغلاق العديد من القطاعات، ما يرفع نسبة البطالة من أقل من 4% قبل أزمة كورونا إلى أكثر من 24%.
ولفت المكتب الحكومي إلى أن 90% من المسجلين لديه منذ مطلع مارس تم منحهم إجازات من وظائفهم بدون مرتب.
ووصل عدد من سجلهم المكتب من طالبي العمل أمس الثلاثاء 35,668 بارتفاع قدره 49% عن اليوم الذي سبقه (23,978)، فيما سجل الأحد (23,946)، بينما سجل يوم الخميس الماضي (42,860) طلب عمل.
وأشارت "يديعوت" إلى أن معدل البطالة بلغ مطلع ما بات يعرف في إسرائيل بـ "مارس الأسود" 3.9% وهي النسبة المتدنية التي حدثت في غالبها بسبب التنقلات بين الوظائف.
إلا أن هذه النسبة قفزت الآن إلى 24.1% أي بزيادة أكثر من 8 أضعاف، ليصبح واحد من كل 4 عاملين في إسرائيل عاطلاً عن العمل.
وقالت الصحيفة إن ظاهرة مقلقة سجلها مكتب التشغيل نهاية مارس المنصرم، ففي حين وصلت نسبة من تم فصلهم نهائيا من وظائفهم 5% في بداية الأزمة، ارتفعت هذه النسبة خلال الأسبوعين الأخيرين إلى 9%.
وأضافت أن دلالة هذه الزيادة هي أن الكثير من أصحاب العمل ما عادوا يبدون طموحا في إعادة موظفيهم للخدمة، في ظل العدد الكبير من الشركات التي أعلنت إفلاسها في إسرائيل بسبب أزمة كورونا.
وقفزت معدلات البطالة في إسرائيل بعد إجراءات احترازية اتخذتها الحكومة للحد من تفشي الوباء، بينها إغلاق وتقليص أعمال وخدمات قطاعات عديدة، طالت السياحة والفنادق والطيران والمطاعم والمقاهي وتسريح العاملين بها نهائيا أو منحهم إجازات بدون مرتب.
وأعلن مكتب التشغيل قبل أيام أنه يحث الخطى لنقل بيانات العاطلين عن العمل إلى مؤسسة التأمين الوطني (حكومية)، تمهيدا لحصولهم على مخصصات بطالة قد تصل إلى 6 آلاف شيكل (1670 دولار أمريكي) شهريا.
وسجلت وزارة الصحة الإسرائيلية صباح الأربعاء 233 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع الإجمالي إلى 5591 مصابا، فيما بلغ عدد الوفيات 21 حالة.
الخبر من المصدر..