"إلى أطباء مصر في كل مكان.." نداء أطلقته دار الحكمة لأبنائها من الجيش الأبيض، ممن تعرضوا أو اشتبهوا في إصابتهم بفيروس كورونا، حيث طالبتهم بضرورة التواصل معها من خلال تطبيق الواتساب عبر رقم أعلنت عنه.
وجاء نص الرسالة التي وجهتها نقابة الأطباء، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على النحو التالي: "إلى أطباء مصر فى كل مكان .. اذا تعرضت للإصابة بفيروس كورونا أو فى حالة اشتباه أرسل إلى مرصد النقابة على واتس رقم 01095111247 لمتابعتك ودعمك".
يذكر أن مصر أعلنت عن تسجيل أول حالة وفاة لطبيب مصري بفيروس كورونا المستجد، عقب انتقال العدوى إليه من جانب أحد المرضى ممن يتردَّدون على معمله، وتمّ عزله بمستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية إلا أنّه فارق الحياة.
الطبيب يُدعى أحمد عبده اللواح، أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر، وافته المنية في ساعة مبكرة من صباح الأثنين، عن عمر يناهز 57 عامًا إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه فور الإبلاغ عن حالة الدكتور أحمد عبده اللواح، بأنها حرجه، وإيجابية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، تم نقله إلى مستشفى التضامن ببورسعيد، وتم تجهيز غرفة استقبال الحالات الحرجة بقسم الطوارئ بجهاز تنفس صناعي، وماسك (cpap)، وكان في انتظاره طاقم طبي مكون من مدير المستشفى، وطبيب الرعاية المركزة وطبيب الطورائ، وطاقم التمريض المدرب على التعامل مع حالات كورونا المستجد.
وأضاف أنه تم التعامل مع الحالة، وإعطاء العلاج اللازم وفقًا لبروتوكولات العلاج المحدثة من وزارة الصحة لفيروس (كوفيد -19)، وبعد استقرارها حالته تم نقله إلى أحد مستشفيات العزل بمرافقة مدير مستشفي التضامن الذى أصر على مرافقة المريض، وعلى الفور تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي، وتم تقديم الرعاية الطبية اللازمة له وفقًا لبروتوكولات العلاج، لافتًا إلى أن الحالة الصحية للطبيب شهدت تحسنًا ملحوظًا، إلا أنه حدث تدهور مفاجئ، ووافته المنية في تمام الساعة الثانية عشر وثلاثون دقيقة صباح الاثنين الموافق 30 مارس 2020.
على الجانب الآخر؛ بعث البعض من الأطباء برسائل استغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد اشتباههم في الاصابة، نتيجة تعاملهم مع أحد المصابين بفيروس كورونا دون أن يدروا في البداية كما في المقطع التالي:
من جانبها خصصت نقابة الأطباء رقمًا عبر تطبيق الواتس آب ليكون بمثابة حلقة الوصل بينها وبين الأطباء ممن يشكون انهم مشتبه بهم أو مصابين بكورونا.
وكانت نقابة الأطباء سبق واصدرت بيانًا جاء نصه: " تمر بلادنا بأيام صعبة تتطلب تضافر الجهود لتخطي أزمة جائحة فيروس كورونا ونحن علي ثقة من قدرتنا جميعا علي عبورها سويا بأدنى الخسائر بإذن الله.
وتابعت: دائمًا أبدا كان أطباء مصر أحد ركائزها بما يبذلونه من جهد جهيد مع باقي الأطقم الطبية دون كلل أو مقابل يستحقونه في سبيل علاج أهالينا بجميع ربوع الوطن فهؤلاء الأطباء أثبتوا في هذه الظروف التي نمر بها أنهم يستحقون الاحترام والتقدير بما يبذلونه من جهد وتضحيات رغم المخاطر والصعاب ولم يتوانوا عن تلبية نداء الواجب بل وقدم البعض أرواحهم و نحتسبهم شهداء عند الله بإذن الله تعالي ونطالب بأن يتم معاملتهم معاملة الشهداء.
وأشارت أنها تابعت نقابة الأطباء باهتمام توجيهات رئيس الجمهورية للحكومة بإنشاء صندوق لكوارث المهن الطبية وزيادة قيمة بدل المهن الطبية بنسبة 75%.
وأضافت: تعلن النقابة أنها ترحب بإنشاء صندوق للكوارث، وتقترح النقابة أن يتضمن الصندوق جزئيين, الأول يتعلق بتعويضات للكوارث، والثانى يمنح معاشًا تكميليًا لجميع الأطباء، أما بالنسبة لزيادة بدل المهن الطبية بنسبة 75%، فنود إحاطة الجميع علما بأن بدل المهن الطبية الحالى للأطباء هو 700 جنيه ، وبالتالى فإن قيمة الزيادة الشهرية (بعد خصم الاستقطاعات) سوف تكون حوالى 400 جنيه فقط.
واستكملت: وهو ما لا يتناسب مع الجهود والتضحيات التى يقوم بها الأطباء، بالطبع إلا إذا كانت هذه الزيادات هى جزء من عدة إجراءات مرتقبة لتحسين أحوال الأطباء.
واختتمت: لذلك ننتظر من السيد رئيس الجمهورية إصدار توجيهاته لمجلس النواب بسرعة إصدار قانون لإقرار بدل عدوى عادل يتناسب مع الجهد والخطر الذى يتعرض له الأطباء، كما نحيط علم مجلس النواب علمًا بوجود مطلب للأطباء لا يحتاج لأى مخصصات مالية وهو إقرار قانون المسئولية الطبية وحماية المستشفيات.
واعلنت النقابة أن الأطباء ملتزمون بأداء واجبهم فى جميع الأحوال دون النظر لأى مقابل فى ظل هذه الظروف الدقيقة التى يمر بها الوطن، وأنهم مستمرون فى بذل العطاء والتضحية لدرء الوباء والخطر عن البلاد.
الجدير بالذكر أن عدد الا