قالت هيئة الإذاعة الأسترالية "إيه بي سي" إن السلطات الإندونيسية فرضت إجراءات مشددة لمكافحة كورونا بعد دراسة تنبأت بإمكانية سقوط نحو ربع مليون شخص ضحايا للفيروس المستجد.
وتابعت في تقرير اليوم الأربعاء: "حذرت دراسة جديدة نشرتها جامعة إندونيسيا من أنه بدون اتخاذ إجراءات صارمة، قد يموت 240 ألف شخص أو ما يقارب من ربع مليون إندونيسي بسبب كوفيد-19 مع نهاية الشهر".
وتأتي التوقعات رغم أن الأعداد الرسمية لعدد الحالات المصابة بكورونا في إندونيسيا لا تتجاوز 1528 لكن خبراء يعتقدون أن الأرقام الحقيقية ربما تتجاوز ذلك.
واستطردت: "فرضت بالي ومناطق إندونيسية أخرى إجراءات حجر صحي صارمة".
وأعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو فرض حالة الطوارئ العامة في البلاد الثلاثاء.
بيد أن رئيس الدولة الآسيوية امتنع عن فرض تنفيذ إغلاق كامل لبلاده كرد فعل على جائحة كورونا.
وأعلن ويدودو قيودا اجتماعية واسعة النطاق ومنح الشرطة سلطات إضافية بالإضافة إلى حزمة حوافز اقتصادية بقيمة للحد من تأثيرات كورونا.
كما حظرت الدولة الآسيوية دخول كافة الجنسيات الأجنبية إليها لمدة 14 يوما باستثناء الدبلوماسيين وعمال الإغاثة وأصحاب الإقامة الدائمة.
ونقلت إيه بي سي عن جون ماثيوز، خبير الأوبئة بجامعة ملبورن قوله إن تلك الإجراءات جاءت متأخرة جدا.
وفسر ذلك قائلا: "كان ينبغي عليهم غلق حدودهم بشكل فعال قبل شهر".
وأردف: "قياسا بالكثافة السكانية والفقر في دولة تعدادها 270 مليون نسمة، سيكون السيطرة على كورونا في مثل هذه الظروف الاجتماعية بإندونيسيا مهمة في غاية الصعوبة".
الدراسة المذكورة قالت إن فرض إجراءات متوسطة الشدة قد يقلل عدد الضحايا في إندونسيسا إلى 48 ألف وربما يقل إلى 12 ألف مع فرض إجراءات قوية.
وتوقع البيت الأبيت وفاة ما بين 100000 إلى 240000 في الولايات المتحدة بسبب فيروس كورونا حتى مع الحفاظ على الضوابط.
وفي عام 2017، قال البنك الدولي إن أربعة أطباء يخدمون كل 10000 شخص في إندونيسيا في إشارة للوضع الصحي المهترئ.
رابط النص الأصلي