على خضم الانتشار العربي في غالبية عواصم العالم، ومنه إلى لبنان، أعلنت وزارة الشئون الخارجية الفلبينية، في بيان أن كبيرة الدبلوماسيين الفلبينيين سفيرة الفلبين في لبنان برنارديتا كاتالا، توفيت فجر اليوم الخميس، في مستشفى بلبنان، عن عمر 62 عاما، نتيجة لمضاعفات الإصابة بفيروس "كورونا".
وفق تقارير إعلامية، فقالت وزارة الخارجية في بيان:"بحزن عميق، تعلن وزارة الخارجية عن وفاة السفير برنارديتا كاتالا، السفير الفلبيني في لبنان في 2 أبريل 2020، بسبب المضاعفات الناشئة عن COVID-19".
هذا، وقد عملت كاتالا في السلك الدبلوماسي لمدة 27 عامًا كدبلوماسي محترف.
وقالت وزارة الخارجية: "كانت خدمة البلاد السمة المميزة لمسيرة السفير كاتالا في الخدمة الخارجية المتميزة".
وقد عملت كاتالا في مناصب رئيسية في كوالالمبور وجاكرتا.
وقالت وزارة الخارجية إنها عملت أيضًا كمديرة جوازات "حيث قدمت خدمة الخط الأمامي لملايين الفلبينيين".
من جهته، قال الكاتب الصحفي والناشط السياسي اللبناني علي أحمد رباح لمصر العربية: إن الأزمات تكشف عورات الدول، وجاءت أزمة كورونا لتكشف عن المزيد من عورات الدولة اللبنانية المعروفة أصلا. طبعا ستقول السلطة أن الوباء جاء في ظل أزمة اقتصادية يعيشها البلد، وهذا صحيح، لكن في المقابل الدولة لم تقم بأبسط واجباتها، وهذا يعود أولا إلى التركيبة السياسية في لبنان.
وأوضح وفق تصريحات سابقة لمصر العربية: على سبيل المثال، كان ينتظر من دولة لا تقوى على مواجهة الأزمات الصحية أن تقفل مطارها وحدودها البرية منذ اليوم الأول، لكن هذا ما لم يحدث. الإجراءات تأخرت كثيرا، ويرى البعض أن الدولة اللبنانية لم تستطع إيقاف رحلاتها من وإلى إيران، في بادئ الأمر، لأن حزب الله رفض الموضوع، بحسب مطلعين. نتحدث هنا عن إيران تحديدا لأن أول إصابة كانت لسيدة قادمة من مدينة قم، والجميع يعلم كثرة الرحلات الدينية إلى إيران.
ثم تأخرت الدولة في إعلان حال الطوارئ وهي لم تعلنها صراحة حتى اللحظة، الكلام لا يزال على لسان الصحفي اللبناني، والذي أكد أن ذلك يعود بحسب أجواء وزارية إلى أن فرض الطوارئ ومنع التجول سيدفع الدولة إلى تأمين حاجات الناس بالحد الأدنى، وخاصة أصحاب المهن الذين يكسبون قوتهم من عملهم اليومي، وهذا ما لا قدرة للدولة على تحمله.
تجدر الإشارة إلى أن الفيروس الغامض "كورونا"ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.
و"كورونا" عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والأخير الجديد هو السابع من بين ذات العائلة القاتلة التي أرهقت سكان الأرض.
ووفق إحصائيات دولية حتى اليوم، فإن مئات الآلاف أصيبوا بالفيروس التاجي حول العالم، إلى جانب عزل أكثر من نصف سكان الأرض قيد منازلهم.