بأعلى حصيلة للوفيات داخل إسبانيا في يوم واحد، لا يزال وباء كورونا المميت يجتاح أوروبا، مخلفا الآلاف من الضحايا.
الوباء الأسود والذي بات العدو الأول للبشرية، لا يزال يوسع انتشاره في العالم حاصدا المزيد من الأرواح، حتى أصبحت أوروبا بؤرة وباء كورونا الحالية، لعل أبرزها في إيطاليا وإسبانيا.
وقبل ساعات، أعلنت السلطات الصحية في إسبانيا، تسجيل أعلى حصيلة وفيات يومية بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بـ905 وفاة، ليرتفع الإجمالي إلى 10003، فيما بلغت الإصابات نحو 110238 بعد تسجيل 6120 حالة جديدة.
وأكدت وزارة الصحة الإسبانية، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، "تسجيل 6120 إصابة جديدة بكورونا و905 وفاة ليرتفع الإجمالي إلى 110238 إصابة و10003 وفيات".
في سياق متصل، أعلن رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسباني، ميغيل فيليارويا، أن تركيا قدمت مساعدات لبلاده لاحتواء فيروس كورونا المستجد، موضحا أن طائرة عسكرية، تحمل معدات وقاية طبية للمستشفيات، هبطت اليوم في مطار مدريد.
وقال فيليارويا، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، وصلت طائرة سلاح الجو التركي إلى قاعدة توريخون، وهذا يعتبر دعما واستجابة لطلب الناتو".
كما كشف أيضا أن الطائرة كانت تحمل 25 طنا من شحنات الأدوات الصحية المخصصة للمستشفيات، وأوضح أيضا أن لاتفيا ولوكسمبورغ عرضتا المساعدة على إسبانيا.
وطلبت السلطات الإسبانية الأسبوع الماضي من الناتو تقديم المساعدة الإنسانية لها لمواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا المسبب لمرض "كوفيد – 19".
وتحتل إسبانيا المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد الحالات المكتشفة (بعد الولايات المتحدة وإيطاليا) والثانية في عدد الضحايا (بعد إيطاليا).
تجدر الإشارة إلى أن الفيروس الغامض "كورونا"ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.
و"كورونا" عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والأخير الجديد هو السابع من بين ذات العائلة القاتلة التي أرهقت سكان الأرض.
ووفق إحصائيات دولية حتى اليوم، فإن مئات الآلاف أصيبوا بالفيروس التاجي حول العالم، إلى جانب عزل أكثر من نصف سكان الأرض قيد منازلهم.