رغم ما فعله وباء كورونا الأسود بقطعه الأوصال بين دول العالم، وقيد الحريات لسكان الأرض، إلا أن اقتراحات جديدة تسعى للتوحد لمواجهة الوباء اللعين.
ومؤخرا، قدمت وزارة التجارة والصناعة الكويتية إلى الاجتماع الاستثنائي لوزراء التجارة في دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الخميس، اقتراحا يقضي بإنشاء شبكة أمن غذائي على مستوى هذه الدول، وكذلك إنشاء خطوط سريعة بالجمارك؛ لضمان انسياب المواد الغذائية والطبية.
ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، قالت الوزارة في بيان صحفي، عقب الاجتماع الاستثنائي الذي جرى عبر الاتصال المرئي بين وزير التجارة والصناعة خالد الروضان ونظرائه الخليجيين، إن "الوزراء يعملون على ورقة عمل خاصة بالأمن الغذائي الخليجي، ليتم إنجازها وإقرارها في القريب العاجل؛ لاسيما أن اجتماعات دورية تعقد للوزراء ووكلائهم لمناقشة الوضع الراهن".
وأضافت: "اقترحت الكويت كذلك إنشاء خطوط سريعة في مراكز الجمارك لضمان انسيابية وعبور المنتجات المعيشية الأساسية كالمواد الغذائية والطبية".
وأوضحت أن "الوزراء بحثوا الآثار الاقتصادية لوباء "كورونا" المستجد (كوفيد-19) على دول الخليج".
وأشار البيان إلى "استمرار التنسيق المشترك في هذه المرحلة، وتبادل المعلومات حول الأزمة، وتوحيد الجهود للحصول على الاحتياجات الغذائية في الوقت الراهن".
وكان الاجتماع قد عقد بناء على دعوة من الأمانة العامة لوزراء التجارة بدول مجلس التعاون الخليجي، بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها دولة الرئاسة.
وتعيش منطقة الخليج على وقع توترات عربية عربية، في الفترة الأخيرة، لعل أبرزها كانت الأزمة الخليجية بين قطر والرباعي المقاطع.
تجدر الإشارة إلى أن الفيروس الغامض "كورونا"ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.
و"كورونا" عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والأخير الجديد هو السابع من بين ذات العائلة القاتلة التي أرهقت سكان الأرض.
ووفق إحصائيات دولية حتى اليوم، فإن مئات الآلاف أصيبوا بالفيروس التاجي حول العالم، إلى جانب عزل أكثر من نصف سكان الأرض قيد منازلهم.