قالت صحيفة "الجارديان"البريطانية، إنّ السلطات السعودية تمهّد لإلغاء موسم الحج للمرة الأولى منذ عام 1798، خشية تفشي فيروس كورونا.
وأضافت أنّ موسم الحج هذا العام مهدّد بالألغاء وسط مخاوف من تفشي الفيروس، مع اقتراح السلطات السعودية على المسلمين تأخير خطط زيارة مكة، حيث فرضت الإغلاق الكامل على مكة والمدينة، وهي خطوة لم تتخذها خلال جائحة الإنفلونزا عام 1918.
وأغلق المسؤولون السعوديون البلاد وفرضوا قيودًا واسعة النطاق على الحركة داخل المملكة جزئيًاً على أمل احتواء الفيروس قبل موسم الحج، لكن مع تفشي الفيروس في مختلف أنحاء العالم، وتوقف حركة الطيران تقريبًا، فلا يبدو هناك سيناريو قابل للتطبيق يسمح باستضافة الأعداد الكبيرة لموسم الحج الذي يبدأ أواخر يوليو المقبل.
وسجلت السعودية حوالي 1500 حالة إصابة بفيروس كورونا وعشر حالات وفاة، وكان هناك ما يقرب من 72000 حالة في الشرق الأوسط جاء الكثير منها من مدينة قم الإيرانية.
وقال وزير الحج والعمرة السعودي محمد صالح بن طاهر، الأربعاء:" إن السعودية مستعدة لتأمين سلامة جميع المسلمين ، ولهذا طلبنا من الجميع حول العالم تأخير خططهم لزيارة مكة حتى تكون لدينا رؤية واضحة."
ويعتقد أن الحج، ألغي مرة واحدة فقط قبل 200 عام، في عام 1798، وقد دفع الإلغاء الذي يلوح في الأفق هذا العام بعض المراقبين إلى اقتراح نبوءة نهاية الأيام العالم.
ونقلت الصحيفة عن شيراز ماهر، الأستاذ في دراسات الحرب بكلية كينجز كوليدج في لندن قوله: "يبدو أن السلطات السعودية تعد الناس نفسيًا لإمكانية إلغاء الحج.. لقد بدأوا في الإشارة إلى أمثلة تاريخية حيث كان يجب تعليق الحج لأسباب مختلفة، بما في ذلك المصيبة والحرب، وأعتقد أنّ هذا جزء من محاولة أوسع لطمأنة الناس أن ذلك حدث سابقًا.
وتذكر الصحيفة: "هناك نبوءات تقول إنّ من علامات يوم الدين هو إلغاء الحج، ويقول البعض إنّ الإلغاء بسبب فيروس كورونا هو علامة اقتراب نهاية العالم".
الرابط الأصلي