قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هناك مخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد داخل أكبر قاعدة عسكرية في إسرائيل وهي قاعدة "معسكر شارون" بعد إصابة جنديين إثنين وضابطة داخله مؤخرا.
وتقع القاعدة المذكورة والتي تسمى أيضا "مدينة التدريب" جنوب مدينة بئر السبع في صحراء النقب، وتضم نحو 10 آلاف جندي.
وبعد تسجيل الإصابات الثلاثة المؤكدة داخل "معسكر شارون" بالفيروس الفتاك جرى إدخال نحو 100 جندي من المخالطين للحجر الصحي في موقع مغلق.
وبحسب الصحيفة يخشى جيش الاحتلال من إصابة مزيد من الجنود، ووضعت قوة من "ماغين ديفيد هأدوم" (هيئة الإسعاف الإسرائيلية) على أهبة الاستعداد للتدخل حال زادت المخاوف من تفشي الفيروس بالقاعدة.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، ظهرت الكثير من الشواهد على عدم التزام جنود الاحتلال في "معسكر شارون" بالقواعد الاحترازية وإرشادات وزارة الصحة الإسرائيلية بشأن التباعد بين الأفراد.
وقالت "يديعوت" إنه جرى توثيق تكدس مجموعات من مئات الجنود داخل القاعدة كانوا يجلسون جنبا إلى جنب في غرف الطعام، كما سمح لعشرات المدنيين من العمال المتعاقدين بالدخول والخروج إلى القاعدة يوميا بشكل عادي.
وأضافت أن جنوداً كان يسمح لهم بالخروج من القاعدة وعدم إخضاعهم لدى عودتهم إلى اختبار الحرارة.
ونقلت الصحيفة عن إحدى المجندات قولها :"ننام بين 6 أو 8 مجندات سويا دون أن نتمكن من الحفاظ على مسافة مترين بين كل واحدة منا، وكذلك الأمر لدى الاستحمام".
وأضافت :"يناشدنا كبار القادة على الحفاظ على مسافة مترين بين الواحدة والأخرى عندما نكون بالخارج، رغم أن شيئا كهذا لا يحدث داخل الغرف وفي الفصول التعليمية. أي أنهم يريدون أن يظهروا للخارج أن المكان معقم ويلتزم بصرامة بقواعد السلامة في حين أن الوضع ليس كذلك بالمرة".
وأمس الخميس، وصل عدد المصابين بفيروس كورونا في جيش الاحتلال إلى 100 جندي، فيما يخضع أكثر من ألفين آخرين للحجر الصحي.
وبشكل عام وصل عدد المصابين بكورونا في إسرائيل حتى مساء اليوم الجمعة إلى 7030، فيما سجلت دولة الاحتلال 39 حالات وفاة.
الخبر من المصدر..