صحف ألمانية: هذه هي عواقب كورونا على أكبر اقتصادات العالم

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

سلطت  الصحافة الألمانية في الآونة الأخيرة الضوء على  عواقب  وباء كورونا على الاقتصاد العالمي.

 

 وتحدثت  كريستالينا جورجييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي عن "أحلك ساعات البشرية"،كما توقع رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس  حدوث ركود عالمي نتيجة جائحة كورونا.

 

وقالت صحيفة شبيجل، إن  الإفلاس بات يهدد آلاف الشركات وتتجه البطالة إلى ذروتها في خضم الأزمة.

 

على سبيل المثال، أصبحت صناعة السيارات، قلب الاقتصاد الألماني ، التي تستوعب  1.6 مليون وظيفة في ألمانيا، في حالة ركود تام.

 

وبحسب صحيفة فرانكفورتر الجماينه الألمانية، تأتي العواقب الاقتصادية لوباء كورونا  على أمريكا  بشكل خاص أكبر بكثير مما كان مُتَوَقِّعًا  ، وكذلك على أوروبا،  وهذا يهدد بصراعات على عدة جبهات،

 

وأوضحت الصحيفة أنه في غضون أسبوع، تقدم أكثر من 6 ملايين مواطن أمريكي بطلب للحصول على إعانة البطالة، ومن المحتمل جدًا أن يتأثر العديد من الأمريكيين بالعواقب الاقتصادية المدمرة لوباء كورونا، وبالمقابل تندفع بسذاجة حكومة الرئيس الأمريكي، وبالتالي لن تكون قادرة في غضون فترة قليلة على مواكبة ذلك، وتلبية متطلبات السكان.

 

ويتوقع الخبراء عواقب وخيمة على الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، نظرًا لأن الحياة العامة باتت معلقة بسبب الفيروس المستجد، ولخضوع حوالي ثلثي الأمريكيين لقيود الخروج إلى الشوارع، بجانب إغلاق المطاعم والمحلات التجارية والعديد من الشركات والمصانع.

 

والأدهى من ذلك، وفق الصحيفة، نسفت الأرقام الجديدة لإصابات كورونا في الولايات المتحدة التوقعات  السابقة، حيث ظهرت الآن تنبؤات أخرى أكثر قتامة تؤكد كارثة اقتصادية كبرى قادمة.

 

وأردفت الصحيفة: "في ضوء التوترات الجيوسياسية المتزايدة في العالم، وبالنظر إلى أن دولة الصين المنافسة الاستراتيجية تدعي أنها قد  تجاوزت بالفعل أزمة كورونا، يبدو من الواضح أن التوترات داخل المجتمع الأمريكي ستستمر في الازدياد.

 

وفي الواقع،  هناك العديد من الأمريكيين ليس لديهم عمل حاليًا، بينما يضطر البعض أحيانًا إلى القيام بعملهم في بيئة يخشون فيها أن يصابوا بالفيروس المستجد، وهناك أيضا أشخاص متميزون يمكنهم نقل عملهم  بسرعة وسهولة إلى المكتب المنزلي، ومن ثَمَّ  مواصلة العمل من هناك دون قيود كثيرة.

 

ولكن السؤال المطروح الآن هو:   كيف تؤثر هذه الأزمة  المرعبة على كل هؤلاء الأشخاص المختلفين الذين يعيشون معا في مجتمع واحد؟

 

وبحسب الصحيفة،  لا يستهدف الركود الاقتصادي فقط الولايات المتحدة، لأن البطالة تتفاقم أيضًا في كل مكان في أوروبا،  وتتعرض الشركات لضغوط لم تشهدها أجيال عديدة.

 

وتابعت الصحيفة الألمانية: "بدا الأمر مظلماً ومثيرا للشفقة،  عندما ناقشت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين،  خطة مارشال،  لمساعدة أوروبا على التعافي من أزمة فيروس كورونا،  وكذلك عندما قرر السياسيون في أمريكا تقديم مساعدات بقيمة تريليون دولار."

 

 

واستطردت الصحيفة: "نأمل أن تنجح إجراءات الوقاية و الإغاثة، ويتم احتواء الوباء على الأقل إلى حلول فصل الصيف،  وبعدها يتم تخفيف القيود المفروضة بسبب تفشي الوباء."

 

رابط النص الأصلي

 

 

 

 

 

 

مقالات متعلقة