يواصل فيروس كورونا المستجد، حصد ضحاياه بين إصابات ووفيات، في مصر، والعديد من دول العالم، ومن بين آخر ضحايا الفيروس القاتل، الدكتور محمود جبري، رئيس وزراء ليبيا الأسبق ورئيس تحالف القوى الوطنية الليبية.
وتوفّي رئيس وزراء ليبيا الأسبق، اليوم الأحد، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، في أحد مستشفيات القاهرة، عن عمر يناهز 68 عامًا، ولم تحدد حتى الآن إجراءات دفن الجثمان وإذا كانت ستتم في القاهرة أم في العاصمة الليبية طرابلس.
وكشف مصدر قريب من الراحل محمود جبريل، في تصريحات صحفية، أنه أصيب قبل أسبوعين بفيروس كورونا بعد أن أجرى نتيجة تحليل الفيروس المستجد وكانت إيجابية وكان يتلقى العلاج بأحد المستشفيات الكبرى في القاهرة، إلا أنه توفي اليوم ولم يصمد ضد الوباء المستجد.
وعلى خلفية ذلك، نعا رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، وفاة "محمود جبريل"، قائلاً في تغريدة له، عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر "تويتر": "فقدت ليبيا والأمة العربية رجل عظيم مستنير ووطنى من الدرجة الأولى، السيد محمود جبريل رئيس وزراء ليبيا الأسبق رحمة الله عليه، وخالص العزاء للأسرة الكريمة".
وولد محمود جبريل في ليبيا عام 1952، وحصل على البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1975، تزوج من ابنة شعراوي جمعة وزير الداخلية المصري الأسبق، وحصل على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة بتسبيرج بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة عام 1980.
وأدى انتشار الفيروس إلى تعليق العمرة، ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان (وسط)، إلا أنّ بكين كشفت عنه رسميًا منتصف يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقًا في عدة بلدان، ما تسبّب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.