محاولات للأطباء العرب.. هل يخرج لقاح كورونا من أحفاد أبو بكر الرازي؟

سباق لإيجاد لقاح لكورونا

محاولات لم تتوقف، وتجارب لم يُكتب لها النجاح، وسباق غربي- عربي للوصول إلى أول لقاح يعالج وباء كورونا المميت الذي يفتك بالبشرية.

 

المنافسة في اكتشاف وصناعة الدواء المعالج لكورونا، تبدو من الوهلة الأولى للأطباء الغرب، لكن هناك الآلاف من الأطباء العرب، من أحفاد أبو الطب أبو بكر الرازي يحاولون إثبات قدراتهم لإيجاد لقاح للجائحة "كورونا".

 

ووفق وسائل إعلام عربية، فقد أكد عضو الهيئة الإدارية في اتحاد الأطباء العرب في أوروبا الخبير في منظمة الصحة العالمية، رامي أبو شمسية، أن مجموعة من الأطباء والعلماء العرب في الدول الأوروبية يعملون على إجراء أبحاث علمية للقاحات لعلاج فيروس كورونا المستجد.

 

 

وقال "أبو شمسية"، وهو رئيس اتحاد الأطباء العرب في أوكرانيا، في تصريحات صحفية: إن "الأطباء العرب في أوروبا لديهم خبرة كبيرة في التعامل مع الأمراض، وسجلت لهم براءات اختراع في عدد من التخصصات، وهناك عدد منهم يتولى إدارة مستشفيات، وآخرون يديرون أقساماً، ومدرسون في الجامعات".

 

وأضاف: "الحكومة الأوروبية ترجع إلى الأطباء العرب وتأخذ رأيهم العلمي في الكثير من المسائل الطبية، كما أنهم يقدمون أبحاثاً علمية، وخاصة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد".

 

هذا، وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أعلن أن 45 دولة تشارك في تجارب سريرية لعقاقير ربما تساعد في علاج فيروس كورونا (كوفيد-19)، مبيناً أن تطوير لقاح للفيروس ربما يحتاج إلى عام ونصف العام.

 

 

وقال  غيبريسوس خلال مؤتمر صحفي له، في (27 مارس الماضي): "لا يزال تطوير لقاح لفيروس كورونا يحتاج إلى عام أو عام ونصف في الأثناء، نحن ندرك أهمية العلاجات الدوائية لإنقاذ الأرواح ويسرني أن أعلن أن النرويج وإسبانيا انضمتا إلى حملة التضامن التي تعمل على تجارب دوائية سريرية لأربعة عقاقير".

 

على الجانب الآخر، فقد توفي 4 أطباء عرب ومسلمين نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، وهم  طبيبان سودانيان وباكستاني في بريطانيا، ومصري في الولايات المتحدة، أثناء قيامهم بواجبهم المهني في علاج المصابين بالمرض في المستشفيات التي يعملون بها.

 

وبيّن عضو الهيئة الإدارية في اتحاد الأطباء العرب في أوروبا، أن الأطباء العرب العاملين في مستشفيات أوروبا يتقدمون خطوط الدفاع الأولى لعلاج المصابين بجائحة فيروس كورونا المستجد، ويساهمون في إسناد النظام الصحي الأوروبي بشكل كبير لمواجهة المرض، حيث يعمل الآلاف من الأطباء في المستشفيات والأماكن الصحية المختلفة.

 

 

ولفت إلى أن الاتحاد لديه علاقات شراكة قوية مع مؤسسات المجتمع المدني في أوروبا، إذ طلبت منه منظمة الإغاثة الطبية في أوكرانيا لحماية حقوق الإنسان المساهمة في عمليات فحص المسافرين الراغبين بالسفر خارج الأراضي الأوكرانية والتأكد من خلوهم من فيروس كورونا.

 

وأوضح أن ذلك الطلب من المنظمة جاء وفقاً لأحكام الدستور الأوكراني وتعليمات وزارة الصحة فيها في مواجهة الفيروس ونعالج الناس وسننقذ حياتهم، وسنؤدي واجبنا.

 

 

"ولا يمكن للأطباء العرب في أوروبا التراجع إلى الوراء في ظل الانتشار الكبير للفيروس ووصوله إلى حالة الذروة، بل عملهم يزداد، ووصلتنا رسائل من أطباء متقاعدين وطلبة كليات الطب في جامعات أوروبا أبدوا فيها استعدادهم العمل والقيام بواجبهم لمواجهة الفيروس"، يقول أبو شمسية.

 

وشكل الاتحاد، وفق أبو شمسية، لجنة تتكون من 5 من أعضائه في مختلف مناطق أوروبا، تكون مهمتها تقديم الاستشارات الطبية المجانية بالهاتف للجاليات العربية داخل أوروبا، وتوزيع المساعدات الغذائية وإيصالها إلى بيوتهم.

 

ويقدم المئات من أحفاد أبو الطب "أبو بكر الرازي " أرواحهم في الدول التي يعملون بها لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

 

 

يذكر أن أبو بكر الرازي، هو أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي هو أحد أكبر العلماء والأطّباء المسلمين، ولد في مدينة الري بالقرب من طهران، واتّصف بالفطنة، والذكاء، والاجتهاد، وبحبّه للعلم منذ نعومة أظفاره، فأثبت براعته في العديد من العلوم، أهمّها: الفيزياء، والطب، والكيمياء، والموسيقى، والميتافيزيقيا، والرياضيات.

 

تجدر الإشارة إلى أن الفيروس الغامض "كورونا"ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.

 

وتتخذ الدول المتضررة من الفيروس التاجي المزيد من التدابير للحد من انتشار المرض وحث الناس على البقاء في منازلهم ليكونوا آمنين وكذلك تخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية وسط الأزمة.

 

وتعد جائحة "كورونا" عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والأخير الجديد هو السابع من بين ذات العائلة القاتلة التي أرهقت سكان الأرض.

 

ووفق إحصائيات دولية حتى اليوم، فإن مئات الآلاف أصيبوا بالفيروس التاجي حول العالم، إلى جانب عزل أكثر من نصف سكان الأرض قيد منازلهم.

 

وتعيش غالبية مدن وعواصم العالم حالة رعب وذعر نتيجة الانتشار المخيف الذي سببه فيروس كورونا (كوفيد 19) القاتل.

مقالات متعلقة