عمال أمريكا: زيادة أجورنا «2 دولار» في الساعة إهانة في زمن كورونا

مخاطر المتاجر الأمريكية زادت في زمن كورونا

قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في تقرير على موقعها الإلكتروني، إنَّ عمال المتاجر والصيدليات في الولايات المتحدة باتوا يتذمرون من الزيادات الضعيفة في الأجور التي تبلغ أحيانًا نحو دولارين في الساعة معتبرين أنَّ ذلك يمثل إهانة في ظل مخاطر فيروس كورونا.

 

وأشارت إلى إقدام مجموعة من عمال  متاجر "هول لايف" التابعة لأمازون بالضغط  لتقديم المزيد من الحماية والأجور لاسيما وأنها أعلنت زيادة دولارين فقط في الساعة.

 

وأصيب العديد من عمال "هول فودز" بفيروس كورونا بحسب التقرير.

 

ونقلت لوس أنجلوس تايمز عن  دانيال ستاينبروك، 30 عامًا، الذي يعمل في "هول فودز" قوله: "دولاران في الساعة إهانة، ينبغي أن تعكس الزيادة هذه المخاطر".

 

وضربت الصحيفة  مثالًا آخر على التذمر والخوف يتجسد في  العامل دانيال رايس-فيلاردا الموظف لدى صيدليات "سي في إس" في ليكوود الذي يشعر بتغير كبير في أجواء العمل.

 

وفسر ذلك قائلًا: " طوابير الزبائن باتت أطول من أي وقت مضى مما يترك القليل من الوقت لإعادة ترتيب الأرفف".

 

وأردف أن غسيل اليدين بالنسبة للموظفين بات إلزاميًا ومحدّدا بأوقات محددة وأحيانًا يتم مراقبة تنفيذه من أحد مديريه في العمل.

 

ومضى يقول: "الكل يشعر بالذعر كما أنّ أي محادثة مع الزبائن تمثل إضافة إلى حجم المخاطر التي نشعر بها".

 

وواصل: "أشعر بالخوف من التحدث إلى العديد من الغرباء بشكل يومي، وأحاول ألا ألمس وجهي أثناء دوام العمل".

 

ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من العمال بولاية كاليفورنيا باتوا يقدمون بلاغات بشأن المخاطر الشخصية التي يجابهونها أثناء تأدية وظائفهم.

.

وأشارت إلى أن مجموعة من السلاسل التجارية أمثال "تارجت" و"ووول مارت" و"كوستكو" و"هول فودز" وكروجر" قدمت  حوافز أو زيادات أجور مؤقتة للموظفين الذين يعملون في ظل الجائحة.

 

واتخذت شركة "سيفوي" الشهيرة في مجال التجزئة قرارًا بزيادة أجور عمالها بمقدار دولارين في الساعة.

 

أما صيدليات "سي في إس"، فتعرض حوافز يتم تقديمها مرة واحدة  تتراوح بين 150 إلى 500 دولار للصيادلة والمديرين والموظفين الذين يعملون بالساعة.

 

بيد أن الزيادة ليست كافية لتهدئة إحباط العمال ومخاوفهم في دولة تتصدر عدد مصابي كورونا في العالم.

 

وأردف رايس-فيلاردا: "ينبغي أن تتم مضاعفة أجور العمال  مرة ونصف مقابل المخاطرة".

 

وتابع: "حتى زيادة دولارين  في الساعة سوف تكون أفضل من تقديم حافز 150 دولارا الذي سيحصل عليه فقط من يستمر في العمل  حتى مايو المقبل".

 

 

 

رابط النص الأصلي

 

مقالات متعلقة