في زمن الكورونا.. «الخديوي» أون لاين بعد منعها 18 عامًا

مسرحية "الخديوي"

تعرض وزارة الثقافة، المسرحية السياسية "الخديوي" عبر قناتها الرسمية بموقع "يوتيوب" يوم الجمعة 9 أبريل، في التاسعة مساءً، ضمن مبادرة "خليك في البيت.. الثقافة بين أيديك". 

 

ومنعت مسرحية "الخديوي" لمدة 18 عامًا من قبل النظام السابق، وألغي عرضها، لأنها كانت تحكي عن سطوة المال والسياسة و تحذر من انفجار الغضب المكبوت داخل الشعب.

 

وفي 2011، خرجت المسرحية للنور، وعرضت على إحدى القنوات الفضائية، وذلك بعد اندلاع ثورة 25 يناير، التي تنبأت بها المسرحية. 

 

عرضت المسرحية لأول مرة عام 1993، وشارك في البطولة: سميحة أيوب ومحمود ياسين، وأشرف عبدالغفور ومدحت مرسي، وفاروق الدمرداش، وحمزة الشيمي وعبير الشرقاوي، وقام بتصميم الرقصات والاستعراضات وليد عوني، ووضع ألحانها الموسيقار محمد الموجي، وكتبها الشاعر فاروق جويدة وأخرجها جلال الشرقاوي.

 

و"الخديوي" مسرحية شعرية غنائية هادفة، أثارت الكثير من التساؤلات، منها هل كان الحاكم ظالماً مستهتراً يبدد الأموال ويقضي وقته بين النساء، أم كان حالماً تنقصه أشياء كثيرة لإكمال حلمه؟. 

 

وتكونت المسرحية من جزأين، وبدأ أول مشاهدها بحفل افتتاح قناة السويس الذي شهد إسراف الخديوي إسماعيل وبذخه، حيث دعا كبار رجاله "عثمان وديليسبس وصديق، وعشيقته أوجيني" وأغدق عليهم العطاء، غير عابئ بما يخبئه له القدر من مؤامرات يعدها له المقربون، أو بسخط الشعب عليه.

 

وانتقل المشهد التالي إلى مجموعة من عمال التراحيل، حيث تتغير الصورة من البهجة إلى الشكوى من نقص المياه والأكل والبعد عن الأهل في أماكن حفر القناة. 

 

وظهر بعده مشهد يقسم "عثمان وصديق وديليسبس" المكاسب التي هي هدفهم الحقيقي من وراء مصادقة الخديوي، ونتيجة لهذا الإسراف تشتد الأزمة المالية وترتفع الأسعار، مما يؤدي إلى تذمر الشعب بقيادة جمال الدين الأفغاني الذي يحث على الثورة. 

 

وفي الجزء الثاني يشتد الضغط الشعبي على الخديوي، ويفكر وأعوانه في التخلص من "صديق"، ولكن هذا الحل لا ينجح، حيث يستمر الشعب في سخطه وثورته. 

 

وتنتهي المسرحية في شكل خيالي بعرض شخص الخديوي للبيع في مزاد علني لتسوية الديون.

 

ويتضمن حفل وزارة يوم الجمعة 9 أبريل، فاصلاً موسيقيًا مع ملك التقاسيم عازف الكمان العالمى عبده داغر بمصاحبة فرقته الموسيقية ويتضمن باقة من مؤلفاته الخاصة، إلى جانب مختارات من أشهر الألحان الشرقية يليه فاصلا لعدد من أمهر شباب مؤلفى وعازفى الموسيقى المصرية الحديثة.  

 

 

 

مقالات متعلقة