«وباء لا يعرف الأعياد».. هكذا نَغَّصَ كورونا على أوروبا عطلة الفصح

كورونا يحرم أوروبا من الاحتفال بعيد الفصح

طَوَّرَ علماء الأوبئة جهاز محاكاة لحساب مخاطر السفر في أزمة كورونا، والآن أجابوا على السؤال المتكرر يَوْمِيًّا : ماذا سيحدث بالضبط إذا زار الكثير من الأوروبيين  أسرهم في عيد الفصح؟

 

وأشار تقرير أوردته مجلة شبيجل الألمانية تحت عنوان " وباء لا يعرف الأعياد"، إلى أَنَّ  مطالبات الولايات الفيدرالية بالسماح بالزيارات العائلية في عيد الفصح، يوم 12 أبريل القادم،  مُرْبِكَة.

 

وبحسب تقرير شبيجل، يصيب الشخص المصاب بكورونا حوالي ثلاثة أشخاص آخرين، وفي هذه الحالة ، يعمل منحنى العدوى في البداية بشكل مسطح ، لكنه ينمو بشكل كبير.

 

وفقًا لجهاز المحاكاة الذي طَوَّرَه علماء الأوبئة،  أصيب بالفيروس 6 أشخاص بعد 15 يومًا و 359 شخصا بعد 45 يومًا و 2585 بعد 60 يومًا.

 

ويعتمد مدى انتشار فيروس كورونا خلال زيارات عيد الفصح العائلية  على ما إذا كانت الأسر  قد تجنبت الاتصال بأشخاص آخرين في الفترة السابقة.  

 

وتخوض ولاية مكلنبورج-فوربومرن الألمانية، تجربة مُغَامِرَة بعض الشىء، حيث سمحت الولاية بالزيارات العائلية في عيد الفصح القادم، برغم حظرها استقبال الوافدين من مناطق أخرى من ألمانيا بسبب أزمة كورونا.

 

 وفقًا لرئيسة وزراء ولاية مكلنبورج-فوربومرن، مانويلا شويزيج ، يسمح  بتبادل زيارات العائلات، بشرط أن تقتصر فقط على  أفراد الأسرة الرئيسيين كزيارة الآباء والأجداد، ولا تتشعب إلى أفراد آخرين بالأسرة.

 

وبناء على ذلك، يمكن للأطفال الذين يعيشون في هامبورج زيارة والديهم في ولاية مكلنبورج-فوربومرن.

 

 وترغب بعض البلدان مثل النمسا الاحتذاء بمثال  ولاية مكلنبورج-فوربومرن لتخفيف تدابير الوقاية تدريجيًا بعد عيد الفصح، شريطة أن تقل أعداد الإصابة بالكورونا في ظل السماح بالزيارات العائلية.

 

لكن بعض خبراء الفيروسات، يرفضون  الزيارات العائلية، ويرون أَنَّ  الوقت لم يحن بعد لتخفيف القيود، وذلك لأن اللامباة ترفع من خطر الإصابة بالعدوى.

 

وَتُحَذِّر حكومة ولاية مكلنبورج-فوربومرن: "ننصح بعدم  القيام بزيارات عائلية في أوقات الوباء... لا تعرضوا أحبابكم للخطر أو تنقلوا العدوى دون قصد إلى عائلاتكم".

 

ويفترض العديد من الخبراء أن ألمانيا لا تزال في مرحلة، يمكن من خلالها تسريع انتشار الفيروس بشكل غير مرغوب فيه جراء زيارات عيد الفصح.

 

ويشير الخبراء أيضًا إلى أَنَّ  تأثيرات زيارات عيد الفصح لن تبلغ ذروتها إلا بعد أسابيع، وفي هذه الحالة، يجب أن يستمر الإغلاق لفترة أطول، وربما سيتم إلغاء العطلة الصيفية  القادمة للكثيرين.

 

بالإضافة إلى ذلك،  يمكن أن يتضرر نظام المستشفيات من خلال استقباله لعدد متزايد من الحالات المصابة.

 

ويؤكد أيضًا خبراء الفيروسات على مدى أهمية  الحفاظ على المسافة في مكافحة تفشي فيروس كورونا، فإذا تم الالتزام  بالإجراءات  خلال فترة العزل المجتمعي  بأكملها التي مدتها 60 يومًا، قد يؤدي ذلك إلى  منع انتشار الوباء تمامًا، وهذا هو أحد الأسباب التي جعلت علماء الأوبئة يوصون بأشهر من القيود على الحياة العامة.

 

وتَمَاشيًا مع تحذيرات الخبراء، أعلنت ولاية براندنبورج، عن حظر جميع زيارات عيد الفصح، ولو كانت عائلية.

 

رابط النص الأصلي

 

مقالات متعلقة