سلطت وكالة أنباء رويترز الضوء على القرارات التي اتخذتها مصر بشأن شهر رمضان المقبل في إطار جهود مكافحة فيروس كورونا.
وتتضمن القرارات حظر ممارسة أنشطة جماعية أثناء شهر الصيام الذي يبدأ بعد حوالي أسبوعين.
وواصلت: "عادة ما يقوم المسلمون بالتجمع معا للإفطار وكذلك الذهاب إلى المساجد لتأدية صلاة جماعية وقضاء الوقت الأطول مع الأقارب".
ونوهت رويترز إلى أن مجلس العلماء بجامعة الأزهر أكبر سلطة دينية ركز على فكرة أن كورونا لن يؤثر على أداء فريضة الصوم نفسها باستثناء من منحهم الله رخصة الإفطار وهم المرضى والمسافرين.
وينصح خبراء الصحة بضرورة الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي أثناء أزمة كورونا العالمية.
وقررت وزارة الأوقاف حظر مآدب الإفطار العامة الجماعية بما في ذلك موائد الرحمن التي يستفيد منها الفقراء وكذلك أي أنشطة اجتماعية مرتبطة بهذا الشهر.
وأشارت رويترز إلى أن الحظر يمتد إلى الاعتكاف في المساجد الذي يحرص عليه المسلمون خلال الأيام العشرة الأخيرة من الشهر للتأمل والعبادة.
وبحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة، بلغ عدد مصابي كورونا في مصر 1560 بالإضافة إلى 103 حالة وفاة.
ومن المقرر أن يبدأ شهر رمضان في 23 أبريل لكن ذلك قد يختلف وفقا للتثبت من رؤية الهلال.
وتابعت الوكالة البريطانية: "قررت مصر الشهر الماضي أغلاق المساجد والكنائس للمساعدة في منع انتقال فيروس كورونا".
وبعيدا عن مصر، وفي سياق مشابه، نقلت صحيفة برمنجهام ميل البريطانية عن كامران حسين، الرئيس التنفيذي لمسجد "جرين لين " قوله: إنَّ شهر رمضان هذا العام سيكون مختلفًا تمامًا.
ويوجد المسجد المذكور في مدينة برمنجهام ويخدم آلاف المصلين الذين دأبوا على التوافد عليه لأداء الطقوس الإسلامية.
وأضاف أنّ الأنشطة التقليدية المتعلقة بإقامة الولائم للعائلات والأصدقاء، وكذلك صلاة التراويح في المساجد لن تكون متاحةً في ظل الوضع الراهن".
ولفت حسين أنَّ مسجد "جرين لاين" في رمضان يتردد عليه في صلاة المغرب يوميا نحو 300 شخص يحرصون على كسر صيامهم هناك بالإضافة إلى نحو 2000 مسلم يؤدون صلاة التراويح علاوة على حوالي 60 شخصًا يحرصون على تأدية سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر الصيام.
ونوَّه إلى أن صلاة عيد الفطر تشهد حضور نحو 60 ألف شخص بحسب مقابلة مع الصحيفة البريطانية.
وأردف: "سيكون من باب التفاؤل الضخم الافتراض أننا سنشهد هذه الطقوس المعتادة"، وفقًا لبرمنجهام ميل. رابط النص الأصلي