فيديو| عقار الملاريا..أمل لعلاج مصابي كورونا محفوف بالمخاطر

استخدام عقار الملاريا في علاج مصابي كورونا

دومًا ما تؤكّد منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد علاج لفيروس كورونا حتى الآن، غير أنّه في ظل محاولات من باحثين بالصين والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا لإيجاد علاج للقضاء على الفيروس الغامض، أثبتت بعض التجارب فعالية عقار الملاريا في علاج مصابي كورونا، ولكنه يظل أمل محفوفا بالمخاطر. 

 

ففي ظل عدم وجود علاج رسمي أو لقاح ضد فيروس كورونا، بدأت الدول تلجأ إلى أدوية موجودة بالفعل، منها أدوية علاج الملاريا وأمراض المناعة الذاتية، وذهبت بعض التوقعات إلى احتمالية اعتماد تلك العقار لعلاج مصابي كورونا، بعدما أثبتت فعالية في تجارب بعض الدول، إلا أنه يبقى قيد الدراسة لما له من آثار سلبية على المرضى.

 

 

فبرغم نجاح "بلاكونيل" أحد العقار المستخدمة في علاج الملاريا، في التجارب التي أجرتها فرنسا على مصابي كورونا،  إلا أن المستشفيات السويدية توقفت عن تجاربها في إعطاء دواء الكلوروكوين، والمستخدم أيضا في علاج الملاريا للمصابين بعدوى كورونا، بعد ظهور أعراض شديدة الخطورة. 

 

ويعطى عقار هيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine)، بالأساس لمنع ولعلاج الملاريا (Malaria)، ولكنه ليس فعالاً ضد جميع أنواع الملاريا، بحسب موقع "ويب طب".

 

ووفقا للتقارير الصادرة عن الجهات السويدية، فإن هناك أعراض شديدة الوطأة ظهرت على المصابين بكورونا بعد إعطائهم عقار الكلوركوين، منها كالصداع الحاد، وفقد البصر، وتشنجات مؤلمة، فذلك العقار له آثار جانبية خطيرة أبرزها عدم انتظام دقات القلب، وقد يؤدي إلى نوبة قلبية قاتلة لشخص من كل مئة استخدموا الدواء.

 

عقار الكلوركوين الذي وصفه الرئيس الأمريكي ترامب بـ"المعجزة" وسمح باستخدامه في علاج مصابي كورونا ببلاده، توقف عن استخدامه أطباء منطقة "فاسترا غوتالاند" في السويد، بعدما أبلغت عدد من المستشفيات بالسويد عن حالات تشنج عانى منها من تناولوا الدواء، وفقا لموقع "الحرة". 

 

ومع نهاية مارس المنصرم أعلنت وزارة الصحة الأمريكية، أنه يمكن وصف عقارى الكلوروكين والهيدروكسى كلوركينللمراهقين والبالغين المصابين بكوفيد 19، كعلاج مناسب، عندما لا تكون التجربة السريرية متاحة أو مجدية.

 

أما بريطانيا فقد امتنعت عن استخدام عقار الكلوركوين في علاج مصابي كورونا، فبحسب  صحيفة "ديلي ميل" نقلا عن البروفيسور البريطاني آنتوني غوردون، المتخصص بالعناية المشددة، فأنه حتى اليوم "لا يوجد دليل قوي" على قدرة الكلوروكوين على علاج عدوى فيروس كورونا.

 

وفي مارس المنصرم أعلنت شركة "سانوفي" الدوائية الفرنسية عن تجربتها في استخدام عقار "بلاكونيل" مع مرضى فيروس كورونا، والذي حقق نتائج واعدة، وبمجرد نشر هذه التجربة حتى سارع البعض إلى الصيدليات ليسحب الدواء تحسبا لإعلانه علاجا لفيروس كورونا المستجد.

 

وقد أجرى البروفسور ديدييه راوول دراسته على 24 مريضا بفيروس كورونا، وتبين أن الفيروس اختفى من أجسام معظم المرضى بعد 6 أيام من تناولهم لعقار "بلاكونيل"، المكون من جزئيات من "هيدركسي كلوروكين".

 

وبعد الدراسة التي أجراها البروفسور راوول، أبدت مجموعة "سانوفي" الدوائية الفرنسية، خلال تغريدة لها على تويتر، استعدادها لتقديم ملايين الجرعات من بلاكونيل للسلطات الفرنسية، بعدما حقق نتائج واعدة في معالجة مرضى فيروس كورونا، حسبما ذكرت "سكاي نيوز". 

 

عن تجربة استخدام عقار بلاكنيل في معالجة مرضى فيروس كورونا، قالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية سيبيث ندياي، في وقت سابق، إنها تجربة واعدة وسيتم إجراء المزيد منها على عدد أكبر من المرضى، وستجرى التجارب السريرية المقبلة مع فريق مستقل عن البروفسور ديدييه راوول. 

 

 

ومن بين محاولات البحث عن علاج لكورونا، ما أعلن عنه علماء من معهد البيولوجيا الكيميائية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، إذ أبدوا جاهزيتهم لتطوير علاج لفيروس كورونا، يعتمد على دماء الناجين من الفيروس خلال 30 يومًا.

 

وبحسب "وكالة أبناء "تاس" فإنّ الدواء التجريبي سيكون جزءًا مدعمًا بـالأجسام المضادة للفيروسات في الدم البشري، سيتم استخراجه من بلازما المرضى الذين تعافوا من الفيروس.

 

ومن جابنه أعلن تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي، أن هناك حوالي 47 دولة التحقت بمسار التجارب على علاج جديد لفيروس كورونا.

 

وقد أكدت منظمة الصحة العالمية، عبر موقعها الرسمي على موقع تويتر، أنه لا يوجد حتى الآن اعتماد لأي علاج لفيروس كورونا، بينما يتم علاج الأعراض التي تصاحب وجود الفيروس بالجسم. 

مقالات متعلقة