هدنة التحالف في اليمن.. هل تصمد أمام خروقات الحوثي؟

مخاوف من عدم صمود الهدنة وانهيار جهود مكافحة كورونا

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إنّ إعلان التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، هدنة على مستوى البلاد لمدة أسبوعين ابتداءً من اليوم الخميس، يأتي استجابة لدعوة أممية لتركيز الجهود على مكافحة فيروس كورونا، الأمر الذي دفع البعض للتساؤل هل تصمد الهدنة هذه المرة؟ أم تصبح مثل سابقاتها؟

 

وقال المتحدث باسم التحالف الجنرال تركي المالكي، الأربعاء: إنّ القرار اتخذ استجابة لدعوة المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيثس إلى وقف التصعيد، والتركيز على الجهود لتجنب تفشي الفيروس التاجي في اليمن. 

 

 

وأضاف العقيد مالكي: "سيغتنم التحالف الفرصة لتوحيد الجهود للتوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، والاتفاق على خطوات جادة وملموسة لتخفيف معاناة الشعب والحفاظ على صحته وسلامته"، مشيرًا إلى إمكانية تمديد وقف إطلاق النار.

 

وأطاح المتمردون الحوثيون التابعون لإيران بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليًا، وأجبروه على النفي عام 2014، وبدأ التحالف تدخله في مارس 2015 بهدف إعادة هادي إلى السلطة.

 

وأوضحت الصحيفة، أنّ المتمردين الحوثيين رفضوا الهدنة، وشرعوا في استئناف عملياتهم وقصف المناطق المدنية، وهو ما جعل تنفيذ إعلان التحالف الذي تقوده الممكلة، محل شك. 

 

ويعد الإعلان أول اختراق كبير للسلام المحتمل في أفقر دولة في العالم العربي منذ المحادثات المدعومة من الأمم المتحدة في السويد في 2018.

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأسبوع الماضي، إن 11 دولة تخوض صراعات طويلة الأمد استجابت بشكل إيجابي لندائه بوقف إطلاق نار عالمي للتصدي لوباء الفيروس كورونا.

 

ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات لـ Covid-19 في اليمن حتى الآن، لكن خمس سنوات من الحرب دمرت بنيتها التحتية ونظام الرعاية الصحية، وكافحت لاحتواء تفشي الكوليرا، وسوء التغذية. 

 

وقالت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي إنها أرسلت معدات حماية شخصية للعاملين الصحيين ومجموعات اختبار فيروسات كورونا إلى اليمن، يقوم العمال بتطهير الشوارع هناك كإجراء وقائي.

 

وقتل أكثر من 10000 شخص في الصراع الذي أسفر عن أسوأ أزمة إنسانية في العالم ودفع البلاد إلى حافة المجاعة.

 

الرابط الأصلي

مقالات متعلقة