كيف أصبحت «نيويورك» عاصمة كورونا في العالم؟

ارتفاع معدل الإصابات بكورونا في نيويورك عالميًا

ذكرت صحيفة أمريكية أن مدينة نيويورك باتت الآن عاصمة كورونا في العالم، إذ أنها تتقدم على جميع دول العالم من حيث عدد الإصابات بالفيروس.

 

وقالت صحيفة نيويورك بوست، إنه حتى الخميس، سجلت الولاية 159 ألفا و937 إصابة مؤكدة، بزيادة أكثر من 10 آلاف حالة عن اليوم السابق.

 

وأوضحت أن حصيلة الوفيات بالولاية وحدها بلغت أيضا 7 آلاف و67، بعد تسجيل 799 حالة وفاة في يوم واحد

 

ووفق الصحيفة، فإن الإصابات بكورونا في نيويورك تجاوزت مثيلاتها في أي دولة أخرى، حيث يأتي بعد إسبانيا وإيطاليا بواقع 152,446، و139,422 على التوالي، بحسب أحدث الإحصاءات لجامعة جونز هوبكينز الأمريكية.

 

وارتفع عدد وفيات فيروس كورونا في الولايات المتحدة، حتى أمس الخميس، إلى نحو 15 ألف، إثر تسجيل 1890 وفاة جديدة.

 

ويتزايد عدد الإصابات والوفيات يوميًا في الولايات المتحدة، التي باتت تتصدر قائمة الدول الأكثر تأثرا بجائحة كورونا.ووفقا لأحدث البيانات التي نشرتها جامعة "جونز هوبكينز"، الخميس، فإن عدد الإصابات وصل 432 ألفا و438، بعد تسجيل 32 ألفا و509 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

 

فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و808، إثر وفاة 1890 شخصا، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بحسب المصدر ذاته.

 

يشار إلى أن فريق من الاختصاصيين الأميركيين بعلم الجينات  خلصوا في دراسة إلى أن فيروس كورونا المستجد بدأ بالتفشي في نيويورك خلال فبراير الماضي، فيما رأى 55% من الأميركيين بأن أداء الإدارة الفدرالية في مواجهة الفيروس ضعيف.

 

وقالت رئيسة الفريق أدريانا هيغي، اختصاصية علم الجينات في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك لوكالة الصحافة الفرنسية، إن اللافت أن غالبية الحالات أتت على ما يبدو من أوروبا، مضيفة أن ذلك مرده إلى أنه كان هناك تشديد على الرحلات القادمة من الصين.

 

 

وأضافت أن هناك رابطا بين ما كشفته الدراسة وموجة حالات غريبة من الالتهاب الرئوي كان الأطباء في نيويورك يعملون على معالجتها قبل إطلاق حملة الفحوص الواسعة النطاق بالولاية.

 

وقد عمل الاختصاصيون على تتبّع إصابات 75 شخصا، أخذت منهم عيّنات في ثلاثة مستشفيات بنيويورك.

 

وفي هذا السياق، أظهر استطلاع جديد للرأي أن 55% من الأميركيين يعتقدون أن الإدارة الفدرالية قامت بعمل ضعيف لمنع انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأميركية.

 

 

وجاء الاستطلاع الذي أجرته شبكة "سي إن إن" بزيادة 8% عن استطلاع سابق أجري الأسبوع الماضي أشار إلى أن 80% يشعرون أن أسوأ انتشار للفيروس لم يحصل بعد، وأن 55% يرون أنه يمكن للرئيس دونالد ترامب القيام بمزيد من العمل لمجابهة انتشار الفيروس.

 

وتبين من خلال الاستطلاع أن 37% باتوا يشعرون بالقلق حيال فيروس كورونا خلال الأيام الماضية مقارنة بـ 5% قالت إن مخاوفهم سكنت أخيرا.

 

وسجل الاستطلاع تغييرا طفيفا في التقييم الإجمالي لتعامل الرئيس ترامب مع تفشي فيروس كورونا، حيث أعرب 52% عن عدم موافقتهم على الطريقة التي يتعامل بها الرئيس ترامب، مقابل 41% في أوائل الشهر الماضي.

 

 

وفي تصريحات سابقة لمصر العربية، كشف المواطن الأمريكي، محمد راشد، أحد سكان مدينة نيويورك الأمريكية، أكثر الولايات إصابة بفيروس كورونا المستجد، حقيقة وأسباب انتشار الوباء القاتل داخل أمريكا.

 

وتحدث شاهد العيان لمصر العربية، عن أسباب انتشار الفيروس في نيويوك قائلا: نيويورك مدينة من أكبر وأهم المدن في أمريكا من حيث أعداد المسافرين منها وإليها، فتلك المدينة كبيرة جدًا سواء للسياحة أو "البزنس"، وبها البورصة، والتي تعد الأهم في بورصات العالم، وأيضًا بها مترو الأنفاق الذي يربط المدينة بأكملها، والذي يتخطى عدد مستخدميه 3 ملايين راكب في اليوم الواحد، وبالتالي فكل تلك الأشياء ساعدت على انتشار الفيروس بشكل كبير.

 

وعن نقص أجهزة التنفس والآلات التي تستخدم لمساعدة المرضى على التنفس، للمصابين الذين يعانون من فيروس كورونا، أشار راشد إلى عدم وجود نقص أو تقصير من أي نوع، معللًا سبب الانتشار أيضًا إلى عدم التنبؤ وأخذ الاحتياطات اللازمة من قبل الحكومة.

 

وعن تفعيل ترامب لقانون الإنتاج الدفاعي واستدعاء الاحتياط، أوضح شاهد العيان لمصر العربية، أن الأمريكيين يهمهم التعويضات المادية وتحمل الدولة كل الخسائر مهما كانت وهذا ما سوف يتم بعد الانتهاء من أزمة كورونا الحالية.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر بؤرة للفيروس القاتل في العالم حيث يصل عدد الوفيات بها إلى ربع معدل الوفيات في العالم  بعد أن سجلت خلال  24 ساعة الماضية أكثرُ من 2400 من سكان نيويورك فقط.

 

تجدر الإشارة إلى أن الفيروس الغامض "كورونا"ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.

 

 

وتتخذ الدول المتضررة من الفيروس التاجي المزيد من التدابير للحد من انتشار المرض وحث الناس على البقاء في منازلهم ليكونوا آمنين وكذلك تخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية وسط الأزمة.

 

وتعد جائحة "كورونا" عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والأخير الجديد هو السابع من بين ذات العائلة القاتلة التي أرهقت سكان الأرض.

 

مقالات متعلقة