"33 حالة إيجابية في العيلة ولسة فيه تاني"؛ عبارة دونها شخص يُدعى سيد، الشهير بـ "سيد همباكا" من عائلة الحاجة "غالية" التي وافتها المنية 6 إبريل الجاري، على خلفية إصابتها بفيروس كورونا، واكتملت مأساة العائلة بوفاة العم متأثرًا بإصابته ايضًا.
فالقصة التي دارت أحداثها في منطقة بهتيم بشبرا، بدأت حسبما رواها "سيد" -عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك- حينما ظهرت بعض الأعراض على عمه لافتًا انه تم الاتصال بالخط الساخن لوزارة الصحة، والتوجه لمستشفيات الحميات وجاء الرد أن ما يعانيه عمه هو التهاب شعبي وعليه التزام المنزل وفي حال استمرت الأعراض "تعالوا" -بحسب سيد-.
وتابع: حالة عمي ظلت تتدهور وفي النهاية تم حجزه، لنفاجئ أن نتيجة التحليل ايجابي، وعليه طالبنا بفحص باقي افراد العائلة، ولكن الوزارة اخبرتنا أنه طالما لم تظهر أعراض على المخالطين، فلا يتم عمل مسحه.
تدهورت الأوضاع بعد علم الجميع أن العدوى انتقلت للست غالية، حيث يقول: "ستي تتعدي من عمي وتتوفي، أول ماتطلع نتيجة التحليل، وهما بينقلوها مستشفي الحجر، و ابويا وعمي التاني تظهر عليهم أعراض ونوديهم المستشفي ويعملوا التحاليل، وعمي يتوفي اول ما النتيجة تطلع انها ايجابية، وأبويا في مستشفي الحجر وحالته ميعلمش بها غير ربنا".
مهزلة الدفن
أما عن مهزلة دفن الست "غالية" -بحسب وصف الحفيد- فروتها النائبة ثريا الشيخ، عبر برنامج التاسعة مساءً مع الاعلامي وائل الابراشي قائلة: إحدى المتوفيات بفيروس كورونا تدعى الحاجة غالية فارقت الحياة عن عمر يناهز الـ 73 عامًا، فشل حفيدها في دفنها بعد اعتراض الأهالي خوفًا من انتقال العدوى لهم"، وتابعت معلقة: "أنا عايزه افهم هل الميت هيقوم يعطس في وشهم.. تخيل ان ده ابوك أو امك؟".
وأوضحت أنه في الوقت الذي كان يحاول حفيدها دفنها كان معظم أفراد العائلة في الحجر الصحي نتيجة اصابتهم بفيروس كورونا، وتابعت: ابن ابنها احتار ماذا يفعل بعدما تعثر عليه دفن سته في المقابر بشبرا الخيمة الخيمة، الشرطة تعبت للغاية في التعامل مع الأهالي الغاضبين.
وأضافت: بعدها اضطر الحفيد التوجه بجثمان "سته"إلى مسقط رأسها في الغربية علهُ يتمكن من دفنها، ومن هنا يجب شكر مدير أمن الغربية، لمساعدة الولد الذي اتصل بي واخبرني أنه كان يبكي من شدة وصعوبة الموقفـ، لولا تدخل مدير الأمن".
واختتم الحفيد رسالته التي بثها عبر السوشيال ميديا قائلًا: "احنا عائلة اتكتبلنا تحارب الكورونا وده إختبار من ربنا وأكيد ليه حكمة في ده ربنا يصبرنا و يقدرنا علي بلوتنا، مش شرط عشان اول حالة وفاة من عندنا ان البداية كانت من عندنا"، وتوجه بالشكر إلى أهل منطقته طالبًا منهم دعواتهم والتزام بيوتهم.