علقت وزارة الأوقاف، على غلق المساجد ، كإجراء احترازي لتفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك لمنع التجمعات، في ظل استمرار تشغيل حركة مترو الأوقاف والمواصلات العامة.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية، للشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بالوزارة، في برنامج"الحياه اليوم" المذاع علي قناة"الحياة"، أمس الجمعة.
وقال الشيخ جابر طايع، إن مقارنة المساجد بوسائل الانتقال غير صحيح، موضحًا، أن من الممكن أن تودى الصلاة في أي مكان وليس شرطًا أساسيًا في المساجد، وأنما وسائل النقل فلا يمكن تعويضها.
وأضاف طايع، أن كل ما يتردد عن غلق وسائل الانتقال ومنافذ العيش يدعوا إلي وقف وتعطيل الحياه بالكامل، مؤكدًا على أن ليس بدائل عن وسائل النقل.
وأكد الشيخ جابر طايع، ضرورة التزام الجميع بالإجراءات الوقائية للفيروس المنتشر، مشددًا على عدم وجود أى استثناءات فيما يخص صلاة التراويح والشعائر فى رمضان.
ولفت رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إلي أن أى استثناء يعمل علي الضرر بحياة الانسان، لذا يجب علينا اتباع الإجراءات والالتزام بها.
وأكد على أن الحالة الوحيدة لإقامة صلاة التراويح خلال الفترة المقبلة، هو عدم ظهور إصابات جديدة بالفيروس، وبقرار من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
ايما شددت وزارة الأوقاف، فى بيان لها أمس الجمعة، أن ما ينطبق على صلاة التراويح هو ما ينطبق على سائر صلاة الجمع والجماعة، مؤكدة أن عودتها مبنية على زوال علة تعليقها، وشددت على أنه لا مجال لصلاة الجمع والجماعات أو التراويح بالمساجد أو محيطها ما لم تزل العلة، وذلك لكون التجمعات بصفة عامة سببًا في نقل عدوى فيروس كورونا.
من جانبه أوضح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن عودة فتح المساجد مرتبطة بعدم تسجيل أي حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في مصر، وتأكيد وزارة الصحة أن التجمعات العامة لم تعد تشكل خطرًا على حياة الناس لانتهاء انتشار عملية الفيروس
وتوعد وزير الأوقاف، المخالفين لتعليمات غلق المساجد، بإنهاء خدمتهم وتصاريحهم من الوزارة على الفور وبلا أي تردد في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم كله، مؤكدا فى الوقت ذاته أن الاستجابة لتعليمات جميع مؤسسات الدولة واجب شرعي ووطني وإنساني، وأنه لا مكان بالوزارة لأصحاب الانتماءات أو المغيبين عن الواقع.
وفي سياق أخر أعلنت وزارة الصحة، مساء أمس الجمعة، عن تسجيل 95 إصابة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم مصريين، فضلًا عن وفاة 17 آخرين، وخروج 36 من مستشفيات العزل، جميعهم أيضًا مصريين. وذكر دكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى مساء الجمعة، هو 1794 حالة من ضمنهم 384 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل.
أما عدد الوفيات، أشار متحدث وزارة الصحة، إلى وصوله إلى 135 حالة، موضحًا أن 30 ٪ منهم توفوا قبل الوصول إلى المستشفيات.
وأكد مجاهد مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور ظهور أي إصابات سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.