حزن كبير يخيم على المسلمين، منذ قرار وزارة الأوقاف بإغلاق المساجد في شهر رمضان، وإيقاف كافة الأنشطة والفعاليات الدينية، نظرًا للإجراءات التي تتخذها الدولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وتساءل الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن إمكانية عودة فتح المساجد مرة أخرى في شهر رمضان، لاداء صلاة التراويح بها.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه ليس من الحكمة الحفاظ على حياة الناس في رجب وشعبان، وعدم الحفاظ عليها في رمضان.
وتابع جمعة، خلال مداخلة هاتفية له على شاشة "التلفزيون المصري"، قائلًا: "مش هنرجع إلا لما الحالات الإيجابية تتسجل زيرو، ووزارة الصحة تقول إن التجمعات لم تعد خطرًا في تفشي الفيروس".
وعن صلاة التروايح في شهر رمضان، قال وزير الأوقاف، إنه يجب على المواطنين أداؤها في المنازل، فالأصل في صلاة التراويح، أن تصلى في المنزل، وغلق المساجد مرتبط بعلة الخوف على حياة المواطنين.
وأكد وزير الأوقاف، أنه لا عودة لصلاة الجمعة أو صلاة الجماعة في المساجد، إلا إذا كانت نسبة الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، في مصر "زيرو"، مشيرًا إلى أن الهدف من تعليق صلاة الجماعة، هو الحفاظ على حياة المواطنين، وليس غير ذلك.
وانطلقت مؤخرًا، دعوات للمطالبة بإقامة خطبة الجمعة فى الجامع الأزهر دون جمهور، على أن يتم بثها على التليفزيون المصري والقنوات الفضائية والراديو، حال استمرار تعليق الصلوات فى المساجد بسبب فيروس كورونا، على غرار وسيلة "التعلم عن بعد" التى لجأت إليها الدولة المصرية بعد تعطيل الدراسة فى الجامعات والمدارس.
أطلقت الدعوة الدكتورة عزة أحمد هيكل عميد كلية اللغة العربية والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك" ولاقت قبولا من بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا أن هذه الدعوة ربما تكون سببا لمنع تشاحن وغضب قد يحدث مع حلول شهر رمضان المبارك، خاصة أن تعليق الصلاة لم يتم منذ مئات السنين لا في رمضان ولا في غيره من الشهور.
وكانت المؤسسات الإسلامية فى مصر لجأت بعد تفشى فيروس كورونا فى البلاد، إلى تعليق الصلاة فى المساجد، للحد من التجمعات التى قد تؤدي إلى الإصابة بالفيروس، ففى يوم 21 مارس الماضى قرر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تعطيل إقامة الجمعة والجماعات بالجامع الأزهر بشكل مؤقت، حرصًا على سلامة المصلين، ولحين القضاء على وباء كورونا، مع إقامة الأذان بالجامع للصلوات الخمس وينادي المؤذن مع كل أذان «صلوا في بيوتكم».