رصدت وكالة بلومبرج الأمريكية اليوم الأحد بعض العلامات الصحية المقلقة التي بدت في الرسالة المصورة لرئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بعد خروجه من المستشفى التي كان يعالج بها من فيروس كورونا.
وأضافت بلومبرج أن الفترة الصعبة الماضية تركت جونسون في حالة من الوهن تمنعه من استئناف مباشر لمهامه في قيادة الحكومة.
العلامة الأولى على أن صحة جونسون ليست ما يرام تتمثل في هذا الشحوب الواضح في وجهه.
أما العلامة الثانية فتتمثل في حالة الهزال الشديد التي بدا عليها رئيس وزراء بريطانيا.
ونوهت إلى أن العلامة الثالثة يمكن ملاحظتها من خلال صوت جونسون الذي بدا مبحوحًا بشكل مغاير لصوته الطبيعي.
ووفقا لبلومبرج، فإن خطورة وضع جونسون الصحي انعكست في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما رفيقته كاري سيموندز وكذلك عبر مقطع الفيديو الذي نشره رئيس الوزراء.
وكتبت سيموندز: "مررت بأوقات حالكة جدا الأسبوع الماضي. مشاعري مع هؤلاء الذين يعيشون أوضاعا مماثلة ويشعرون بالقلق على أحبائهم".
ولفتت بلومبرج أن الاستشفاء الكامل من حالات كورونا شديدة الصعوبة قد يستغرق أسابيع عديدة للتعافي الكامل.
ولم يحدد مكتب رئيس الوزراء تفاصيل بشأن موعد عودته واكتفى أحد مساعديه بالتصريح بأنه قرار طبي.
وأشاد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون باالطاقم الطبي لدورهم في إنقاذ حياته أثناء فترة علاجه من فيروس كورونا التي امتدت أسبوعًا.
وفي مقطع فيديو مدته 5 دقائق اليوم الأحد، امتدح رئيس وزراء بريطانيا "الشجاعة الشخصية" للأطباء والممرضين وعمال النظافة والطهاة جراء المجهود الذي يبذلوه.
وأردف: "خدمة الصحة الوطنية أنفذت حياتي، لا شك في ذلك. من الصعب العثور على كلمات تعبر عن ديني المستحق لهم".
واختص جونسون بكلمات الثناء ممرضتين وقفتا إلى جانبه على مدار اليوم عندما كانت الأمور في طريقها للسير في الاتجاه الآخر على حد قوله.
وأشارت الشبكة البريطانية إلى أن جونسون سيخوض فترة نقاهة في المنزل الريفي الرسمي لرئيس وزراء بريطانيا.
وخلال فترة غيابه، يتولى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب مهام رئاسة الحكومة لكن القرارات يتخذها مجلس الوزراء بشكل جماعي.
وفي ذات الأثناء، قالت الحكومة البريطانية في بيان رسمي إن البرلمان سوف يستأنف أنشطته يوم 21 أبريل.
ويدرس مجلس العموم كيفية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لإنجاز المهام المرتبطة بتشريعات الإنفاق وغيرها.
وكان جونسون قد ذهب إلى المستشفى الأحد الماضي في أعقاب استمرار أعراض السعال ودرجة الحرارة رغم قضائه حجرا صحيا بشقته لمدة 10 أيام متتالية.
ودخل جونسون وحدة العناية المركزة حيث احتاج أوكسجين لمساعدته على التنفس وظل هناك حتى الثلاثاء قبل رجوعه إلى غرفة عادية.
وتقبع حكومة جونسون تحت وطأة انتقادات متزايدة لتباطؤها في مجابهة جائحة كورونا وعدم إجراء اختبارات كافية والنقص الحاد في أدوات الوقاية الشخصية مما أدى إلى زيادة إصابات ووفيات الفيروس المستجد بشكل رهيب.
شاهد فيديو رئيس وزراء بريطانيا
.
رابط النص الأصلي