«بُركانو» أحدث موضة بإيران.. كمامة تتحدى كورونا

كمامة البركانو

تزامنا مع انتشار وباء الكورونا داخل مدن العالم، تتحدى إيران عبر موضة الـ"بركانو" انتشار الفيروس القاتل.

 

وبينما يسيطر الخوف والتوتر على الشعوب عامة، لجأ العديد من الناس إلى استخدام الفن والإبداع لتخفيف الأعباء وتسهيل التعامل مع الواقع الجديد، في ظل توقع استمرارية الوضع لشهور قادمة.

 

ولأن الكمامة الطبية تعتبر واحدة من أهم طرق الوقاية التي يوصي بها الأطباء، فقد قام بعض الشباب بالتعاون مع مصممي الأزياء في جنوب إيران بتصميم نوع جديد من الكمامات الملونة والجميلة، في سبيل إدخال الفن والنشاط إلى حياة الناس.

 

 

"البُركانو" كمامة جديدة مستوحاة من البرقع التقليدي (البركا) المستخدم في جنوب إيران ودول الخليج والذي يغطي منطقة الأنف وفوق الحاجبين فقط. والكلمة مشتقة من كلمتين "بركا" و"نو"(جديد) وتعني "البرقع الجديد".

 

ووفق تقارير إعلامية، رصدت هذا النوع من الموضة الجديدة التي تواجه كورونا، فقد يتكون "البركانو" من قسمين خارجي وداخلي، فالخارجي قماش ملون بأشكال مختلفة مع نقوش يدوية جميلة، والداخلي عبارة عن غطاء قابل للتبديل وتستخدم فيه الأقمشة المستخدمة في الكمامات الطبية لفعاليتها في تجنب تسلل الجراثيم عن طريق الهواء.

 

 

وإلى جانب إقبال الناس على فكرة البركانو، أقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي على دعم ونشر هذه المبادرة أيضا، كما شجع وزير الثقافة والإرشاد الإيراني سيد عباس صالحي الشباب عبر تغريدته في تويتر على هذه المبادرة المبدعة المستوحاة من الثقافة الوطنية.

 

وإضافة إلى البركانو النسائي، سيدخل النوع الخاص بالرجال قريبا إلى الأسواق، لتصبح كمامة البركانو من أهم صيحات الموضة حاليا، والتي ساهمت في تجاوب المجتمع مع ارتدائها لفترات أطول.

 

 

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر بؤرة للفيروس القاتل في العالم، تليها الدول الأوروبية وعلى رأسها إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا.

 

تجدر الإشارة إلى أن الفيروس الغامض "كورونا"ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.

 

وتتخذ الدول المتضررة من الفيروس التاجي المزيد من التدابير للحد من انتشار المرض وحث الناس على البقاء في منازلهم ليكونوا آمنين وكذلك تخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية وسط الأزمة.

 

 

وتعد جائحة "كورونا" عائلة من الفيروسات القاتلة التي أرهقت سكان الأرض على مدار أشهر.

 

ووفق إحصائيات دولية حتى اليوم، فإن مئات الآلاف أصيبوا بالفيروس التاجي حول العالم، إلى جانب عزل أكثر من نصف سكان الأرض قيد منازلهم.

 

وتعيش غالبية مدن وعواصم العالم حالة رعب وذعر نتيجة الانتشار المخيف الذي سببه فيروس كورونا (كوفيد 19) القاتل.

 

 

مقالات متعلقة