ماذا قالت الصحة العالمية عن وضع كورونا في مصر؟

ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر

 

تخطت مصر حاجز الألفي إصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بعد تسجيل 126 إصابة جديدة، أمس الأحد، ليصل إجمالي الإصابات 2065، في حين وصلت الوفيات إلى 159، ومع هذه الأعداد هل بات الأمر في مصر مقلقا؟.

 

بدورها قالت منظمة الصحة العالمية على لسان ممثلها عن مصر الدكتور جون جبور، إن زيادة الإصابات بفيروس كورونا ليس مقلقا لطالما هناك التزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، مؤكدا أن مصر استطاعت أن تتماشى مع نمط الفيروس.

 

 

الالتزام والإرادة

 

وتوقع جبور، خلال كلمته بمؤتمر صحفي بالهيئة العامة للاستعلامات اليوم الأثنين، أن تصل مصر إلى منخفض الوضع الوبائي، ولكن ذلك في حال الالتزام الكامل من الشعب بالإجراءات الاحترازية والوقائية.

 

جبور لفت إلى أنه لابد أيضا من الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي بين الأفراد، منوها إلى أن مصر تتجه نحو توسيع إجراءات الفحص والكشف على المصابين بفيروس كورونا.

 

 

وبحسب ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، فإنه كلما كانت هناك إرادة سياسية حكيمة تتعاطى مع الوضع المالي والاجتماعي بجانب الوضع الصحي، مع تحمل المجتمع لمسؤوليته سيعمل على ذلك على مواجهة انتشار الفيروس.

 

إشادة بالإجراءات

 

وأشاد جبور بالإجراءات التي تتخذها مصر لمواجهة انتشار كورونا، مستشهدا بتوفير أماكن للعزل، مثل تجهيز المدن الجامعية ومراكز الشباب، وذلك للاستعداد حالة انتشار الوباء.

 

وسرد ممثل الصحة العالمية، مراحل دخول فيروس كورونا، الذي تم تصنيفه باعتباره وباء عالمي في فبراير الماضي، لافتا إلى أن مصر سجلت أول إصابة يوم 14 فبراير.

 

في السياق نفسه أشاد جبور بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتدشين مبادرات رئاسية، مؤكدا أن مصر تعاملت بجدية مع الوباء وتم تفعيل فرق الاستجابة السريعة و نظم الترصد وتتبع للمخالطين.

 

وأضاف أن جهود مصر بدت منذ عودة المصريين من ووهان الصينية، بؤرة تفشي الفيروس، مشددا أنها تعتمد منهجية تدريجية من خلال تطبيق إجراءات الاحتواء، من كشف للحالات والعزل والعلاج وتتبع المخالطين.

 

 

تدريب الفرق الطبية

 

بحسب ممثل منظمة الصحة العالمية، فإن مصر كانت من أول 4 بلدان في إقليم شرق المتوسط التي استلمت الكواشف المخبرية لـ(كوفيد-19)، وتم التنسيق مع قطاع الطب الوقائي لتحديث الخطة الوطنية للاستعداد والمواجهة.

 

وأشار إلى أن مصر نجحت في تدريب الفرق الطبية، وتوفير معدات الحماية الشخصية لهم، إلى جانب رسائل توعية المواطنين بالإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع انتشار العدوى.

 

إحصائيات كورونا في مصر

 

ووفقا للمثل الصحة، فإن 85% من الإصابات بكورونا في مصر تم شفاؤها دون علاج، نتيجة أن الأعراض بسيطة، في حين وصل معدل الوفيات 7.6%، منوها إلى أن ٣٠%منهم وصلوا إلى المستشفيات بعد وفاتهم.

 

وعن ارتفاع نسبة الوفيات مقارنة بالإصابات، أوضح جبور أنه يتم دراسة أسباب ارتفاع معدل الوفيات،  لافتا إلى أن ١٣% من الإصابات للفرق الطبية.

 

عدوى الموتى

 

وردا على ما أثير مؤخرا حول مدى إمكانية نقل عدوى كورونا من جسد المتوفى بالفيروس، قال جبور إن الفيروسات لا تعدي من خلال الجسم الميت، منوها إلى أن وزارة الصحة أعلنت عن الدليل الإرشادي للتعامل مع جثث الوفيات بفيروس كورونا.

 

وأشار إلى أن عدد الفحوصات التي أجريت في مصر للكشف عن الإصابة بكورونا، تصل إلى 2000 فحص يوميا، وهو ما يساعد على عزل الإصابات والحد من انتشار الوباء.

 

ولفت إلى أنه أصبح يتم عزل إصابات كورونا في المدن الجامعية لحماية المجتمع، ولتخفيف العبء على المستشفيات، لتوفيرها للحالات الحرجة التي تحتاج إلى رعاية صحية.

 

وأكد أن الفرق الطبية تعد الأكثر تعرضا للإصابة بالوباء، ناصحا إياهم بضرورة الحد من التنقل بين المستشفيات حتى لا نخسر الفرق الطبية.

 

نصائح لمواجهة الوباء

 

بدوره ناشد ممثل الصحة العالمية في مصر، أي مواطن يشعر بأعراض كورونا، أو حتى لديه أعراض انفلونزا، بسرعة التوجه لاستشارة الطبيب، وإجراء تحليل فيروس كورونا.

 

كما ناشد المواطنين بتجنب الزحام في الأسواق، فعلى المواطنين مسؤولية حماية أنفسهم، لافتا إلى أن هناك بلدان أخرى نجحت في خفض معدل انتشار الفيروس نتجة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية.

 

واعلن أن السيدات الحوامل وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.

مقالات متعلقة