رئيس إيران على فوهة بركان بعد تخفيف إجراءات احتواء كورونا

الرئيس الإيراني حسن روحاني

يتعرض الرئيس الأيراني حسن روحاني لانتقادات شرسة، واتهامات بترك البلاد عرضة لموجة ثانية من تفشي فيروس كورونا بعدما خفف من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة خلال الشهر الأخير.

 

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الرئيس حسن روحاني حث الملايين من الشركات على إعادة فتح، ورفع قيود السفر داخل المحافظات، مما أدى إلى زيادة حركة المرور، وأظهرت الاستطلاعات التي استشهدت بها الحكومة أن ثلث الناس يعانون من مشاكل مالية.

 

قال علي ربيعي، المتحدث باسم روحاني لوكالة أنباء إسنا: إن أزمة كورونا أثرت على 3.3 مليون موظف، مع شعور 4 ملايين آخرين يعملون لحسابهم الخاص بأثر هذه الأزمة.

 

وكما هو الحال مع معظم قادة العالم، فإن روحاني يتصارع مع الاحتياجات المتنافسة لانهيار مستويات المعيشة والصحة العامة، ويصفها المسؤولون الإيرانيون بأنها سياسة مزدوجة "لإنقاذ الأرواح وتوفير الخبز".

 

وأوضحت الصحيفة، أن تلك الإجراءات تجري على خلفية العقوبات الاقتصادية الأمريكية، والتشكك العام بشأن الإحصائيات الحكومية الرسمية حول انتشار الفيروس، ولا تزال المدارس والخدمات الدينية والتجمعات الجماعية والعديد من المتاجر مغلقة. 

 

وحث الناس على استخدام السيارات الخاصة بعدما كانت هناك حافلات مزدحمة في اليوم الأول من القواعد، ودعا الناس المترو إلى "البعد الذكي".

 

وأعربت منظمة النظام الطبي في إيران عن قلقها، قائلة: إن المسافة الذكية "تم إدخالها دون النظر في المبررات العلمية والتنفيذية للمشروع، أو التهديد بإهدار الجهود السابقة لجميع الأشخاص والمسؤولين والطاقم الطبي".

 

وحذر رئيس مجلس مدينة طهران من أن إعادة فتح الأعمال قد تؤدي إلى "موجة ثانية من فيروسات التاجية".

 

وقال علي ماهر، نائب التخطيط في فريق عمل مكافحة الفيروسات التاجية في طهران، إن حكومة روحاني تتحول بين نهجين مختلفين ضد انتشار الفيروس، أحدهما مناعة جماعية، والآخر لتنفيذ عمليات الإغلاق والحجر الصحي.

تتزايد علامات الضغط على الحكومة، وفي خطوة غير مسبوقة رفض قادة النقابات دعم زيادة مقترحة بنسبة 21٪ في الحد الأدنى للأجور.

 

وتلقت الصحف ضربة قاسية، حيث اقترحت الحكومة حظر جميع الصحف، وجعلها فقط عبر الإنترنت مؤقتًا على أساس الورقة قد تنقل العدوى، أدت الخطة، إلى تحذيرات من إغلاق جماعي دائم للصحف

 

ويتم الإعلان عن المآسي، بما في ذلك وفاة ثلاثة أجيال من عائلة واحدة، في محاولة للتأكيد على خطورة الأزمة، وبحسب ما ورد انتحرت أم وابنها بعد وفاة الأب.

 

وهناك تقارير متزايدة عن العنف المنزلي، حيث قالت إحدى خدمات المشورة في طهران إنها تلقت 4000 مكالمة في الأيام القليلة الماضية، والأطفال العالقين في المنزل بدون تعليم لا يملكون المال اللازم لشراء الإنترنت المطلوب لتنزيل الدروس.

 

وأظهرت أحدث إحصائيات لوزارة الصحة الأحد استمرار تراجع حالات الإصابة بالفيروس الكورونا، حيث قتل 4474 شخصًا، وأصيب 71.686. تشير الحكومة إلى الانخفاضات المتتالية في الأعداد اليومية للموتى والمصابين.

 

الرابط الأصلي

مقالات متعلقة