حث برلمانيون إيطاليون الحكومة على إنقاذ الناس الذين تقطعهم بهم السبل في عرض البحر، وسط مخاوف من غرق العديد من المهاجرين في عطلة نهاية الأسبوع خلال محاولتهم شق طريقهم إلى أوروبا.
وجاءت الدعوات بعد تفشي فيروس كورونا في إيطاليا، وحصد عشرات الآلاف من الأرواح، ومئات الآلاف من الإصابات، في تغيير واضح لسياساتها السابقة، والخاصة بإغلاق حدودها أمام قوارب المهاجرين، الأمر الذي دفع البعض للقول إنّ الجائحة ربما أيقظت إنسانية الإيطاليين تجاه المهاجرين.
واتُّهمت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن أشخاص في البحر بعد فشلهم في الرد على المعلومات التي قدمتها المنظمات غير الحكومية بأن أربعة قوارب تحمل 258 مهاجرًا، كانت في حالة استغاثة.
هاتف الإنذار، خدمة الخط الساخن للمهاجرين الذين يعانون من الكرب في البحر، فقد الاتصال مع ثلاثة من القوارب بين الجمعة وظهر الأحد، تم إنقاذ حوالي 47 شخصًا على متن القارب الرابع صباح الاثنين.
وفي مكالمات وجهت إلى هاتف الإنذار من القارب، الذي كان في البحر في درجات حرارة متجمدة لمدة أربع ليالٍ، قال مهاجرون إن خمسة أشخاص فقدوا الوعي وامرأة حامل وطفلها البالغ من العمر سبع سنوات بحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة.
ونقلت الصحيفة عن موريس ستيرل، الباحث في جامعة وارويك، وعضو إنذار الهاتف قوله: "لقد كانوا حقًا في حالة صعبة، إنه أمر مثير للسخرية، لقد عرفت دول الاتحاد الأوروبي عن ذلك لمدة 58 ساعة، وفشلت في التدخل، وليس لدينا أي فكرة عن مكان القوارب الثلاثة الأخرى.
وحظرت الحكومة المالطية السبت الماضي سفن الإنقاذ من جلب المهاجرين إلى مالطا، وجاء القرار بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة الإيطالية أن موانئها "غير آمنة" في الوقت الذي تكافح فيه البلاد لاحتواء جائحة فيروس كورونا، وأغلقت ليبيا، حيث يُحتجز آلاف المهاجرين في معسكرات الاعتقال، موانئها في مارس.
في رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء جوزيبي كونتي ، الأحد، كتب 23 نائبا إيطاليا وثلاثة أعضاء في البرلمان: "نناشدكم أن تتصرفوا بسرعة لمساعدة أولئك الذين يحتاجون إلى الإنقاذ في البحر، نسمع أنباء عن حطام سفينة، من قوارب محملة بالإنسانية تحاول يائسة الوصول إلى الساحل الأوروبي، نطلب من الحكومة الإيطالية التدخل قبل فوات الأوان ".
وتم انتقاد الاتحاد الأوروبي لفشله في التحرك، وغردت الوحدة الإيطالية التابعة لمنظمة غير حكومية يوم الأحد قائلة: "تركت أوروبا تموت بمفردها في يوم عيد الفصح من باقي أعضاء الاتحاد الذي تحدث بشكل فارغ عن التضامن".
الرابط الأصلي