لا شك أن فيروس كورونا أثر بشكل كبير على الأندية الرياضية في العالم أجمع، حيث تسبب في خسائر طائلة ستأخذ تلك الأندية وقتا طويلا حتى تستعيد عافيتها وتعويضها بد انتهاء الجائحة.
ومع توقف النشاط الرياضي في البلدان العربية، لجأت بعض الأندية إلى تخفيض أجور اللاعبين، وذلك لتعويض بعض الخسائر.
وبات موضوع تخفيض رواتب اللاعبين حديث عالم الكرة هذه الأيام، سواء على المستوى الأوروبي أو العربي هناك لاعبون تقبلوا بصدر رحب قرار أنديتهم خصم نسبة من رواتبهم، وآخرون بادروا بتخفيض رواتبهم والمساهمة بمبالغ أخرى.
وفي مصر، أكد مسؤولون في اتحاد الكرة أن مسألة تخفيض أجور اللاعبين تعود إلى مجالس إدارات الأندية بالتراضي مع لاعبيها حيث لم يصدر الاتحاد الدولي قرارا رسميا يلزم الاتحاد المحلية بتخفيض الرواتب.
لكن كانت هناك مبادرات فردية بتخفيض الرواتب من بعض الأندية مثلما حدث من الجهاز الفني واللاعبين بالمقاولون العرب وغعلان الجهاز الفني لفريق للاتحاد السكندري تخفيض راتبه.
وتم إيقاف الدوري المصري منذ منتصف مارس الماضي حتى الآن، بسبب الإجراءات الوقائية ضد انتشار فيروس كورونا.
الإمارات
كان اتحاد الكرة الإماراتي، صاحب المبادرة الأولى في تخفيض رواتب اللاعبين، حيث قرر الاتحاد الإماراتي بناءً على توصية لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين، على تخفيض رواتب اللاعبين بنسبة 40 % نظراً للظروف الصعبة التي تمر بها الأندية بسبب توقف النشاط وإيرادات التسويق والاستثمار. ووفق توجهات الاتحادين الدولي والآسيوي وموافقتهما على مبدأ التخفيض للظروف الراهنة، على ألا يقل راتب اللاعب المحترف عن 15 ألف درهم، والهاوي عن 10 آلاف درهم، وسوف يتم تنظيم ورشة عمل خلال الأيام المقبلة للأندية للتعرف إلى آلية التخفيض والإجراءات القانونية الواجب اتخاذها في مثل هذا الموقف.
وقرر الاتحاد تمديد تعليق نشاط الكرة بالدولة حتى إشعار آخر كإجراء احترازي على أن يتم تقييم الوضع ومراجعته بشكل دوري، ويشمل القرار جميع المسابقات التي يُنظمها الاتحاد والرابطة، وأنشطة المنتخبات، وكرة قدم السيدات والصالات.
السعودية
وفي السعودية، اتفقت أندية كرة القدم في المملكة خلال اجتماع عقدته أمس الاثنين، على خفض رواتب اللاعبين بنسبة تصل إلى 50% في ظل توقف المباريات بسبب أزمة فيروس كورونا.
وأوضحت رابطة الدوري في بيان "تم الاتفاق بالاجماع بين أعضاء المجلس، على البدء بالتفاوض مع اللاعبين والمدربين وأعضاء الجهاز الفني بشأن تخفيض الرواتب بنسبة 50 %، على أن يلتزم النادي بحد أدنى للرواتب لا يقل عن 20 ألف ريال خلال فترة تعليق المباريات.
وجاءت الخطوة بعد ساعات من إعلان نادي الهلال، مبادرة لاعبيه وجهازيه الفني والإداري إلى خفض رواتبهم إلى النصف، مع اقتراب تعليق النشاطات الرياضية بسبب كورونا من إتمام شهر كامل.
الجزائر
لم تتخذ الجهات الرياضية في الجزائر قرارا رسميا حتى الآن، بتخفيض رواتب اللاعبين، لكن كانت هناك محاولات فردية من بعض الأندية التي اعلنت نيتها تخفيض أجور لاعبيها . وبدأ نادي اتحاد الجزائر حامل لقب دوري المحترفين الجزائري، دراسة تحفيض رواتب لاعبيه إثر توقف المنافسات في ظل الأزمة التي خلفتها جائحة فيروس كورونا.
وقال رئيس النادي عاشور جلول في تصريحات صحفية بأن مجلس إدارة النادي سيقرر خفض رواتب اللاعبين، في حال استمر توقف الدوري إلى ما بعد 19 أبريل الجاري.
وقال عاشور للإذاعة الجزائرية: "لا يمكننا أن نستمر على هذا النحو، سنضطر لمراجعة رواتب اللاعبين، هذا أمر حتمي".
وكانت وزارة الشباب والرياضة أعلنت تمديد تعليق الأنشطة الرياضية في الجزائر حتى 19 أبريل كتدبير احترازي للحد من انتشار العدوى بفيروس كورونا.
ومن ناحية أخرى، كشف عاشور جلول أنه سيجرى التبرع بمعدات طبية بينها أجهزة تنفس صناعي، للصيدلية المركزية للمستشفيات التابعة لوزارة الصحة بعد غد الأحد، لدعم جهود مكافحة وباء كورونا.
المغرب
في المغرب يبدو الأمر شائكا، حيث كشفت تقارير صحفية مغربية عن رفض العديد من اللاعبين لفكرة تخفيض الرواتب بسبب الأزمة الاقتصادية التي تواجهها بعض الأندية.
وأشارت صحيفة "المنتخب" المغربية، أن بعض اللاعبين رفضوا فكرة قيام أنديتهم بخفض رواتبهم الشهرية في الفترة الحالية نظرا لأن رواتبهم غير مرتفعة كما يعتقد البعض.
وأكدت الصحيفة أن بعض اللاعبين يتفهمون إمكانية المساهمة والتكفل ببعض العائلات المتضررة على قد استطاعتهم، لكن خفض أجورهم سيلحق بهم ضررا كبيرا.
وكان الاتحاد المغربى لكرة القدم، قرر صرف المستحقات المالية الخاصة بالبث التلفزيونى رغم توقف النشاط بسبب تفشى فيروس كورونا.