في إندونيسيا.. مخاوف من تفشي كورونا في رمضان

ضعف الإجراءات يثير مخاوف من انتشار فيروس كورونا

حذرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، من موجة تفشي كبيرة لفيروس كورونا في أندونيسيا، مع مغادرة الاف العمال للعاصمة جاكرتا، والعودة إلى قراهم وبلداتهم مع قرب دخول شهر رمضان، وخوفا من إجراءات حظر تفرضها الحكومة لاحتواء الفيروس.

 

وتابعت الصحيفة، يخشى الجميع من انتشار الفيروس في دولة يبلغ عدد سكانها 270 مليون نسمة، وادعت عدم وجود إصابات لمدة أسابيع، وأبلغت عن أول إصابة الشهر الماضي فقط، وانتقال العمال ربما يؤدي إلى كارثة إنسانية، مع 520 حالة وفاة حتى الآن، وتعد واحدة أعلى معدلات الوفيات في العالم.

 

وقال ماركوس ميتزنر، الأستاذ المساعد في الجامعة الوطنية الأسترالية: إن " نظام التباعد الاجتماعي الذي طورته الدولة بيروقراطي ومليء بالثقوب، ويتجاهل نصيحة معظم الخبراء بأن الاحتواء يتطلب إجراءات صارمة ومتماسكة".

 

منذ الإبلاغ عن حالاتها الأولى في أوائل مارس الماضي، أوقفت إندونيسيا جميع الوافدين الأجانب، بينما تم حظر التجمعات الاجتماعية في جاكرتا، وأغلقت المدارس، ومعظم أماكن العمل لمدة أسبوعين حتى 23 أبريل الجاري.

 

لكن جوكو ويدودو  رئيس إندونيسيا، رفض فرض حظر عام، قائلاً :" إن ذلك يتعارض مع انضباط وثقافة السكان، وبدلاً من الحظر، التي قالت الحكومة إنه سيضر بالاقتصاد، حث ويدودو العمال المهاجرين على عدم المغادرة.

 

قال ميتزنر، إن استراتيجية الرئيس ويدودو "كانت من أسوأ الاستراتيجيات التي اتخذها أي زعيم في العالم الديمقراطي".

 

وأثار النقص في وحدات العناية المركزة وأجهزة التنفس مخاوف بشأن قدرة إندونيسيا على التعامل مع المرض.  

وقالت يوردينا ميليسا، كبيرة الاستراتيجيين في مركز مبادرات التنمية الاستراتيجية في إندونيسيا، إن الاستثمار غير الكافي ترك قطاع الرعاية الصحية غير مهيأ للأوبئة، وبدون تغيير كبير في استراتيجية الرعاية الصحية العامة، سنخسر المعركة ضد الفيروس التاجي".

 

وأجرت إندونيسيا 42108 اختبارات فقط، مما يشير إلى أن العدوى يمكن أن تكون أسوأ مما تكشفه الأرقام الرسمية، وقال زبيري دجوربان، رئيس فريق عمل مكافحة الفيروسات التاجية التابع لرابطة الأطباء الإندونيسيين، "قد يكون عدد الذين لم يتم تشخيصهم أكثر من 10 آلاف".

 

ونقلت الصحيفة عن آرون كونيلي من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية قوله: بسبب العواقب السياسية السلبية، ربما يحاول جوكووي "كما يُعرف الرئيس شعبياً" تجنب إغلاق المساجد، ويأمل أن يتخذ القادة الدينيون هذه القرارات بأنفسهم".

 

وردت المجتمعات المحلية على رسائل كورونا المشوشة للحكومة من خلال أخذ الأمور بأيديهم، عندما عاد منفريد، وهو حارس أمن يبلغ من العمر 30 عامًا يعمل في جاكرتا، إلى منزله بجاوا الغربية لحفل زفاف أخته، صاحت عائلته: "اغتسل، اغتسل!"

 

الرابط الأصلي

مقالات متعلقة