فيديو| «لا تمييز بين غنى وفقير».. جهود حكومية لإعادة العالقين بالخارج

الكشف على مصريين عالقين فى الخارج بعد وصولهم

 

"الدولة لا تنسى أولادها.. ولا تميز بين أبنائها فى الخارج".. شعار وضعه المسئولون عن ملف إعادة المصريين العالقين فى الخارج بعد تعليق رحلات الطيران بين الدول نتيجة تفشى فيروس كورونا المستجد.

 

يحتل ملف إعادة المصريين العالقين بالخارج، أولوية كبرى على أجندة حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، حيث يتولى هذا الملف لجنة أزمة تضم وزارات الهجرة والصحة والنقل والداخلية والطيران والخارجية إلى جانب السياحة.

 

تتولى وزارة الخارجية مهمة الاتصال بكافة السفارات المصرية فى الخارج لحصر الأعداد، على أن تكون الأولوية للعالقين بخلاف المقيمين، فيما تتولى وزارة الطيران، مهمة تنسيق الرحلات مع الدول المضيفة للعالقين، تقوم وزارة الصحة بالإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة للتأكد من عدم إصابة العائدين بفيروس كورونا، فيما توفر وزارة النقل وسائل التنقل المناسبة، فيما تتولى غرفة المنشآت الفندقية التابعة لوزارة السياحة مهمة توفير الفنادق المناسبة للعائدين لقضاء 14 يوما مدة الحجر الصحي للتأكد من عدم حملهم الفيروس.

ويحرص المهندس مصطفى مدبولي على إطلاع الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل دورى على الجهود الحكومية المبذولة فى هذا الملف، وإلى جانب الاجتماعات الأسبوعية التى تجمع مدبولى والسيسي، عقد الرئيس اجتماعا اليوم السبت مع رئيس الحكومة وسامح شكري وزير الخارجية، ونبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، ومحمد منار عنبه وزير الطيران المدني، لاستعراض موقف المواطنين العالقين في الخارج من غير المقيمين.

 

وخلال الاجتماع وجه الرئيس بمواصلة الجهود الحالية لإعادة المواطنين العالقين في الخارج بمختلف المناطق الجغرافية حول العالم، وفق تصور متكامل الجوانب، وفي إطار خطة الدولة الشاملة لمواجهة تداعيات أزمة وباء كورونا، وبما يتسق مع الإجراءات الصحية والاحترازية الخاصة بإحكام الدخول عبر منافذ الدولة.

ووفقا لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية، فقد اطلع الرئيس السيسي خلال الاجتماع على حصر شامل بعدد وتوزيع ما تبقى من المصريين العالقين على مستوى العالم من غير المقيمين، فضلاً عن جهود الحكومة لإعادتهم بالتنسيق مع سلطات الدول المناظرة، وذلك استناداً إلى قواعد وجداول زمنية خاصة يتم الإعلان عنها من خلال السفارات المصرية في الخارج.

 

كما تم استعراض الإجراءات الاحترازية والوقائية المطبقة حالياً مع المواطنين العائدين إلى مصر للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا، بما فيها إجراء الكشف الطبي فور الوصول إلى المطارات من خلال تعميم اختبارات الكشف السريع، وكذا الانتقال للإقامة بمناطق ومنشآت الحجر الصحي، بالإضافة إلى ما يتم عقب ذلك من تعقيم وتطهير لكافة مكونات ومرافق مطارات استقبال رحلات العودة، وكذلك تطهير أماكن العزل بعد إخلائها.

 

وبحسب الرصد الذى أجرته وزارة الخارجية المصرية عبر السفارات والقنصليات، تصل أعداد المصريين العالقين بالخارج إلى حوالى 3378 مواطنا، ووفقا لتصريحات سابقة لنبيلة مكرم وزيرة الهجرة، فإن أولوية الإجلاء تكون لغير المقيمين، كالمنتهية إقاماتهم أو حملة التأشيرات السياحة أو الطلبة وكل من سافر للمشاركة فى مهمة أو نشاط ثقافى أو علمى أو فنى، نظرا لعدم وجود سكن أو مكان يقيمون فيه، وفور الانتهاء من إعادة هؤلاء ستتدخل الحكومة فى المرحلة المقبلة لإعادة شرائح العمالة فى الخارج.

 

الوزيرة أشارت أيضًا إلى أن الشريحة الأكبر للعالقين فى الخارج كانت فى المملكة العربية السعودية بسبب قرار تعليق العمرة المفاجئ، لذا أول رحلة كانت لإعادة العالقين بالخارج بدأت من السعودية لإجلاء المعتمرين من 5 نقاط المدينة وجدة والرياض وأبها والدمام، بعد ذلك جرى تنظيم 5 رحلات لإعادة العالقين فى الكويت ثم رحلة لإنجلترا ثم فرنسا ثم الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وذكر نبيلة مكرم أن الوزارة تتلقى ما لا يقل عن 2000 رسالة على الواتس آب يوميا.

 

ويأتى المصريون العالقون فى جريرة المالديف، ضمن الشرائح التى تولى الدولة أهمية كبرى لإعادتهم، لكونهم شباب كان منهم من يقضى شهر العسل وأصحبوا عالقين فى جزيرة خالية من كل الخدمات، وأصبح هناك فندق وحيد للإقامة ولديهم الكثير من التخوفات ورغبة قوية للعودة- حسب قوله الوزيرة-.

 

وأكدت الوزيرة فى تصريح لها، أن كل شرائح المواطنين العالقين بالخارج، أمام الدولة سواسية، وليس هناك تفضيل بين غني وفقير، ولكن هناك أولويات للدولة فى إطار قدراتها الاستيعابية والحالات الطارئة فى الخارج.

 

ولحين الانتهاء من اجراءات السفر بين الدول، أطلقت وزارة الهجرة مباردة «خلينا سند البعض» لتقديم الرعاية الكامل للفئات العالقة قبل إعادتهم وبادر المصريون من الكيانات بالخارج والجاليات فى مساعدة العالقين وتقديم الدعم النفسى لهم وتلبية طلبات الأدوية وتوصيلها وإيواء العالقين فى منازلهم بعد غلق الفنادق.

 

واليوم استقبل أعضاء مكتب وزارة السياحة والآثار بمحافظة البحر الأحمر، أفراد الوفد المصري العائد من مدينة تورنتو بكندا، بالورود والهدايا التذكارية، وذلك فور وصولهم صباح اليوم إلى مطار مرسى علم الدولي.

 

وخضع العائدون من كندا وهم ٢٠٤ أفراد و١٢ طفلا، للكشف الطبي من قبل أطباء متخصصين من وزارة الصحة والسكان والطب الوقائي من مديريات الصحة بالبحر الأحمر، وتوجه الوفد، على متن أتوبيسات سياحية إلى أحد الفنادق المطلة على البحر بالمدينة لقضاء فترة الحجر الصحي لهم لمدة 14 يوما، وأشرفت غرفة المنشآت الفندقية على عملية استقبالهم وتسكينهم لينعموا بالراحة والجو المشمس الدافئ على شاطئ البحر الأحمر.

 

مقالات متعلقة