فيديو| أدوية تساعد على علاج كورونا.. 47 دولة تلتحق بمسار التجارب

دول العالم تسعى جاهدة إلى إيجاد علاج كورونا

 

تسعى دول العالم جاهدة إلى إيجاد علاج للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، والذي تسبب في خسائر  كبيرة في الأرواح، وتجرى الكثير من الدول تجارب على أدوية تستخدم لعلاج أوبئة أخرى، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، لا يوجد حتى الآن اعتماد لأي علاج لفيروس كورونا، بينما يتم علاج الأعراض التي تصاحب وجود الفيروس بالجسم.

 

 تسرع المختبرات وشركات الأدوية من تجاربها من أجل التوصل إلى دواء لعلاج الفيروس، وكشفت منظمة الصحة العالمية أن هناك حوالي 47 دولة التحقت بمسار التجارب على علاج جديد لجائحة كورونا.

 

وفي ظل عدم وجود علاج رسمي أو لقاح ضد فيروس كورونا، بدأت الدول تلجأ إلى أدوية موجودة بالفعل، منها أدوية علاج الملاريا وأمراض المناعة الذاتية، وذهبت بعض التوقعات إلى احتمالية اعتماد تلك العقار لعلاج مصابي كورونا.

 

 

عقار روسي جديد

 

روسيا أعلنت عن تطوير عقار لعلاج مرضى (كوفيد 19)، معتمدة على دواء ميفلوكوين المضاد للملاريا، يمنع العقار تكاثر الفيروس في الخلايا، ونتيجة لذلك يوقف الالتهاب الذي يسببه الفيروس، وقالت رئيسة الوكالة فيرونيكيا سكيورتسوفا، إنه يجب دمج الميفلوكوين مع المضادات الحيوية لتحقيق أقصى تأثير، ما يسمح بزيادة تركيز العوامل المضادة للفيروسات في بلازما الدم والرئتين.

 

كما أجازت الحكومة الروسية علاج المصابين بفيروس كورونا بعقار هيدروكسي كلوروكين الخاص بعلاج الملاريا، والذي تثير فعاليته جدلا في العالم، وقدمت الصين لموسكو أكثر من 68 ألف عبوة من هذا العقار سيوزع على المستشفيات التي تعالج حالات كوفيد-19 أو الأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم، وتولت الوكالة الروسية لمراقبة الأجهزة الطبية مهمة المتابعة للتحقق من سلامة الدواء وفعاليته.

 

 

أفيجان

اليابان بدورها كشفت عن دواء مضاد للفيروسات يمكن استخدامه ضد كورونا، الدواء يحمل اسم أفيجان Avigan وهو مضاد للإنفلوانزا بشكل عام يمنع بشكل انتقائي بوليميراز RNA الضروري لتكاثر فيروس الأنفلونزا.

تمت الموافقة على أفيجان لتصنيعه وبيعه في اليابان في عام 2014، وأعلنت مصر حصولها على عينة من دواء أفيجان، ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي العلماء المصريين بسرعة تصنيعه.

 

وفى يوم 9 أبريل الجاري، بدأت شركة فوجي فيلم اليابانية، التجارب السريرية في الولايات المتحدة للعقار على 50 حالة من المصابين بالفيروس في أمريكا بالتعاون مع مستشفى بريجهام للنساء، مستشفى ماساتشوستس العام، وكلية الطب بجامعة ماساتشوستس، وذلك للحصول على الموافقة لاستخدام الدواء في الولايات المتحدة بعد التأكد من عاملي الفاعلية والأمان.

 

وأدى نجاح العقار فى أول جولتين من الاختبارات السريرية، إلى قيام الشركة المصنعة بزيادة الإنتاج، تحسبا لأن يكون أول علاج مثبت للعدوى، ومن المقرر الانتقال للمرحلة الثالثة والأخيرة بنهاية يونيو، وتخطط اليابان لتوفير العقار مجانًا لـ 20 دولة، وكشفت عن اعتزامها تزويد مكتب الأمم المتحدة بمنحة قدرها مليون دولار لشراء الدواء وتوزيعه.

 

فافيبيرافير

الصين كشفت هى الأخرى، عن انتهاء البحث السريري لعقار فافيبيرافير (Favipiravir)، مؤكدة أنه أظهر فعالية سريرية جيدة ضد كورونا من خلال تجربتهم مع حالات الإصابة في بكين، وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن المركز الصيني لتطوير التكنولوجيا الحيوية.

وقال مدير المركز تشانج شين مين بأنّ عقار فافيبيرافير، الذي يعد دواء إنفلونزا تمّ اعتماده للاستخدام السريري في اليابان في عام 2014، لم يظهر أي ردود فعل سلبية واضحة في التجربة السريرية.

 

وأضاف أنّه تمت التوصية بـ"فافيبيرافير" لفرق العلاج الطبي ويجب إدراجه في خطة التشخيص والعلاج لـ(كوفيد - 19) في أقرب وقت ممكن.

 

وأشار إلى أنّ إدارة المنتجات الطبية الصينية وافقت على بدء شركة أدوية صينية إنتاج الدواء بكميات كبيرة وضمان استقرار العرض.

عقار الملاريا

وفى إطار محاولاتهم لإيجاد علاج للقضاء على الفيروس، أثبتت بعض التجارب فعالية عقار الملاريا في علاج مصابي كورونا، ونجح "بلاكونيل"، في التجارب التي أجرتها فرنسا على مصابي كورونا.

 

ومع نهاية مارس المنصرم أعلنت وزارة الصحة الأمريكية، أنه يمكن وصف عقارى الكلوروكين والهيدروكسى كلوركين للمراهقين والبالغين المصابين بكوفيد 19، كعلاج مناسب، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقار الكلوركوين بـ"المعجزة" وسمح باستخدامه في علاج مصابي كورونا ببلاده.

 

فى المقابل توقف عن استخدام العقار أطباء منطقة "فاسترا غوتالاند" في السويد، بعدما أبلغت عدد من المستشفيات بالسويد عن حالات تشنج عانى منها من تناولوا الدواء، بريطانيا هى الأخرى امتنعت عن استخدام عقار الكلوركوين في علاج مصابي كورونا، لعدم وجود دليل قوي على قدرة العقار على علاج عدوى كورونا.

 

البلازما

وبجانب سباق التجارب، أعلنت بعض الدول، عن تقنية العلاج بالبلازما حيث يتم الاعتماد على القوى المناعية التي اكتسبها الشخص المعافى من مرض كورونا لعلاج المصابين به.

 

وتحتوي بلازما الدم المناعية على البروتينات المهمة لتصنيع الأجسام المضادة لمواجهة الفيروسات والميكروبات وتحتوي أيضا البلازما على العديد من المواد العضوية وغيرها.

 

وبحسب توضيحات الأطباء، تشكل البلازما تقريبا نحو  55% من حجم الدم وهي مادة سائلة شفافة يميل لونها إلى اللون الأصفر ويشكل الماء 90% من حجمها.

 

وتتمثل فكرة العلاج في أن يتم سحب دم من الشخص الذي تعافى من كورونا ثم يمرر بجهاز خاص لفصل خلايا الدم عن البلازما التي تحتوي على الأجسام المضادة.

تحقن بلازما الدم في جسم المريض لتكسبه مناعة فورية تمتد في الغالب لأربعة أيام، وتعرف هذه الطريقة بالمناعة السلبية المكتسبة، عندما يدخل الفيروس أو أي ميكروب في جسم الإنسان يقوم الجهاز المناعي في الجسم بتطوير وإنتاج بروتينات تعرف بالأجسام المضادة وتكون متخصصة ونوعية، حيث كل نوع منها يقتل ميكروبا محددا.

 

كشفت الصين عن أنها طبقت استخدام التنقنية على عدد من المصابين وتحسنت حالتهم الصحية.

 

كما أعلنت الولايات المتحدة عن شفاء عدد كبير من المصابين في مستشفيات مدينتي نيويورك وهيوستن بعد حقنهم بالمصل، وفي الهند بدأت في استخدام هذه التقنية منذ أسبوع لعلاج مرضاها.

وعربيًا، كشفت الإمارات عن البدء في استخدام العلاج بالبلازما إلى جانب عدد من العلاجات الأخرى لفيروس كورونا المستجد، وقال رئيسة اللجنة الوطنية السريرية لمرض «كورونا»، والمدير التنفيذي للشؤون الطبية في مدينة الشيخ خليفة الطبية، الدكتورة نوال أحمد الكعبي، إن الإمارات تستخدم 5 أدوية ضمن البروتوكول الخاص بعلاج مرضى فيروس كورونا، تشمل عقار هيدروكسي كلوروكين، وعقار فافيبيرافير ومضادة فيروسات «RNA»، ومضادات التجلط، إضافة إلى «البلازما».

حقن السل

أثبت دراسات علمية، أن الحقنة التى كان الأطفال يأخذونها فى ذراعهم الأيسر  لتقوية مناعتهم ضد مرض السل مدى الحياة، ويطلق عليها فى الأوساط الطبية اسم Bacillus Calmette- Guerin ، لها دور كبير فى تعافى الإنسان من كورونا.

 

وأشارت الدراسات إلى أن الاصابات والوفيات بكورونا أقل لدى من تم تطعيمهم ضد السل بعمر الطفولة، موضحة أن الحقنة تقوّي المناعة ضد الجراثيم والبكتيريا المسببة السل بنسبة 70% تقريبا، كما أجريت اختبارات لمدة 25 سنة على 150 ألف طفل من 33 دولة وأثبتت التجارب أن هذه الحقنة تقلل خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحاد بنسبة 40% .

 

 

 مفاجأة .. دواء قد يصبح علاج لفيروس كورونا

علاج جديد رخيص الثمن لفيروس كورونا

 

 

مقالات متعلقة