موقع أمريكي: حظر المساجد في رمضان يؤرق مسلمي نيويورك 

حظر المساجد يغير عادات شهر رمضان

رصد موقع "فوكس" الأمريكي اليوم الاثنين مشاعر الحزن التي تعتري مسلمي نيويورك جراء حظر التجمعات والأنشطة الرمضانية المعتادة التي ستحرمهم من بهجة شهر الصيام الذي سيبدأ بعد أيام قليلة.

 

وجاء التقرير بعنوان"كيف يتأهب المسلمون للاحتفال برمضان أثناء جائحة كورونا؟".

 

في رمضان الماضي، دأب الأمريكي أسد دانديا على قضاء رمضان محاطًا بالأصدقاء القدامى والجدد داخل المركز الإسلامي بجامعة نيويورك الذي يشهد تجمع المسلمين من مجتمعات مختلفة في مآدب إفطار جماعية.

 

وأضاف دانديا الخريج الجامعي المولود في بلدة بروكلين إلى أن مسلمي نيويورك ينتمون لخلفيات قومية وعرقية واجتماعية وطائفية متباينة.

 

بيد أن المؤكد أن دانديا وباقي المسلمين سوف يشهدون رمضان مختلفا تماما هذا العام.

 

وفسر ذلك قائلا "مع استمرار جائحة كورونا سنرى رمضان آخر حيث ستتقلص على الأرجح الكثير من الأنشطة التي أتطلع دائما إلى المشاركة فيها لإيماني بضرورة عدم انفصال الأرواح".

 

وتمثل نيويورك المركز الرئيسي لجائحة كورونا في الولايات المتحدة.

 

ووفقا لإحصائيات موقع "وورلد ميترز"، بلغ عدد مصابي الفيروس المستجد في نيويورك أكثر من ربع مليون شخص بالإضافة إلى ما يربو عن 18 ألف حالة وفاة.

 

وتابع التقرير: "بسبب تعليمات المكوث في المنزل للحد من انتشار كورونا، سوف تتوقف أي أنشطة تقليدية تتضمن تجمعات وعبادة جماعية".

 

ثمة بعض الأفكار في مواجهة فيروس كورونا مثل إقامة الشعائر الدينية "أونلاين" للحفاظ على نصائح التباعد الاجتماعي.

 

ونقل فوكس عن الباحث المتخصص في الدراسات الإسلامية حسن فوزي قوله: "إذا استمرت الجائحة لا سمح الله أثناء رمضان، لن يستطيع المسلمون تأدية صلاة التراويح داخل المساجد".

 

وواصل: "ستكون المساجد حزينة وكذلك أفئدتنا".

 

وأردف: على المستوى الاجتماعي، سوف يحرم كورونا المسلمين من عادات دأبوا فعلها في رمضان مثل تبادل أطباق الطعام بين أفراد المجتمع أو استضافة وحضور أي تجمعات رغم أنها أشكال رئيسية في رمضان تتم ممارستها على مدار قرون عديدة".

 

وأشار فوزي إلى أنه ليس واضحا بشكل جازم كيف أثرت الجوائح التي شهدها التاريخ البشري على الأنشطة الإسلامية الجماعية.

 

ونوه موقع "فوكس" إلى أن الصيام أحد الأركان الخمسة للعقيدة الإسلامية.

 

وبجانب الامتناع عن الطعام والشراب والذنوب يحرص المسلمون على زيادة أنشطتهم الروحانية مثل الصلاة والصدقات وتلاوة القرآن.

 

وفي كوالالمبور، عاصمة ماليزيا، تحدث فيصل حمسين عن حزنه بسبب تأثير فيروس كورونا على شهر رمضان.

 

وتابع قائلا: "مآدب الإفطار في رمضان داخل ماليزيا دائمًا ما تتسم بالجماعية وتضم أصدقاء من خلفيات مختلفة يتناولون الطعام ويستمتعون بصحبة بعضهم البعض".

 

 وفي سياق مشابه، نقلت صحيفة برمنجهام ميل البريطانية في تقرير سابق عن كامران حسين، الرئيس التنفيذي لمسجد "جرين لين " البريطاني قوله: إنَّ شهر رمضان هذا العام سيكون مختلفًا تمامًا. 

 

ويوجد المسجد المذكور في مدينة برمنجهام ويخدم آلاف المصلين الذين دأبوا على التوافد عليه لأداء الطقوس الإسلامية.

 

وأضاف أنّ الأنشطة التقليدية المتعلقة بإقامة الولائم للعائلات والأصدقاء، وكذلك صلاة التراويح في المساجد لن تكون متاحةً في ظل الوضع الراهن".

 

ولفت حسين أنَّ مسجد "جرين لاين" في رمضان يتردد عليه في صلاة المغرب يوميا نحو 300 شخص يحرصون على كسر صيامهم هناك بالإضافة إلى نحو 2000 مسلم يؤدون صلاة التراويح علاوة على حوالي 60 شخصًا يحرصون على تأدية سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر الصيام".

 

 

رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة