"كيف سيكون رمضان في ظل الإغلاق؟ ".. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "مترو" البريطانية تقريرا حول العادات والشعائر التي سيحرم منها المسلمون في رمضان القادم في ظل الإغلاق المفروض بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد المستجد "كوفيد 19".
وقالت الصحيفة التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن المسلمين يشيرون إلى أنفسهم على أنهم أمة واحدة، وشهر رمضان عادة هو المهرجان الأساسي الذي يجتمع فيه أبناء هذه الأمة.
وعن عادات المسلمين في هذا الشهر ذكرت الصحيفة على ألسنة المسلمين: نحن نتناول الإفطار معا، ونصلي معا، نتعاطف مع بعضنا بشأن آلام الجوع، ثم نشعر بالذنب من الشكوى من نقص الطعام، نفعل كل هذا جنبا إلى جنب.
ولكن وباء فيروس كورونا العالمي - والحديث للمسلمين- يعني أن العديد من العادات التقاليد سوف تؤدى بشكل مختلف، فالعبادة ستصبح شأنا شخصيا، بدون التجمعات الكبيرة التي تعودنا عليه.
فصلاة التراويح والإفطار التي كنا نستمتع بها مع كل أحبابنا، لن تحدث إلا مع الأشخاص الذين يعيشون معنا في العزل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا يعني أن الأسر والأصدقاء سيصبحون منعزلون في شهر اعتاد المسلمون على أن يجتمعوا ويلتقوا فيه، ولكن هذه تضحية بسيطة لمنع انتشار الفيروس، وضمان أن الجميع آمنون وفي سلام.
ومؤخرا هناك بعض التقارير تشير إلى أن العبادات الجماعية والطقوس التي تصاحب الشهر الفضيل يمكن أن تزيد من الإصابة بالفيروس الوبائي.
ولكن المسلمون يعترضون على ما جاء في هذه التقارير، ويرون أن رمضان يجعل من السهل ممارسة التباعد الاجتماعي بين الأشخاص: فالصيام طوال اليوم يعني أن هناك طاقة محدودة جدا لمخالطة الآخرين، كما أن الليالي عادة ما تكون للأكل والعبادة.
وأصدرت الحكومات في كافة دول العالم تقريبا، توجيهات بإغلاق دور العبادة للحد من تفشي فيروس كورونا الذي ظهر في الصين في ديسمبر الماضي، وانتقل منها إلى باقي دول العالم، ليصيب ما يزيد عن مليوني شخص، توفي عشرات الآلاف منهم حتى الآن.
النص الأصلي