"الأمل ينبعث بعد تسجيل إيطاليا الانخفاض الأول في حالات كورونا النشطة".. عنوان تقرير أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الثلاثاء تعليقا على أحدث إحصائيات الفيروس المستجد بالدولة الأوروبية وتراجع حالات الإصابة النشطة بمقدار "20".
وتابعت: "لقد انخفض عدد الأشخاص المصابين بالفيروس للمرة الأولى منذ بداية انتشار كورونا في إيطاليا".
وسجل عدد الأشخاص أصحاب العينات الإيجابية لاختبار كورونا في إيطاليا سواء الذين يعالجون في المستشفىيات أو يحاولون التعافي داخل منازلهم 108237 وهو رقم يقل بمقدار 20 عن اليوم السابق".
واستطردت السلطات أنه رغم ضآلة رقم التراجع ولكن "قطرة رمزية تمثل تطورا إيجابيا".
ومن المقرر استمرار حالة حظر التجول التي تفرضها إيطاليا حتى 3 مايو ولكن سلطات الدولة الأوروبية سمحت بإعادة فتح بعض الأنشطة التجارية مثل المكتبات ومتاجر بيع ملابس الأطفال.
ويحرص المسؤولون على توضيح كيفية تنفيذ إجراءات التباعد الاجتماعي للوقاية من فيروس كورونا.
وتحتل إيطاليا المركز الثالث عالميا في إصابات كورونا بإجمالي 183957.
بيد أن الدولة البحرمتوسطية تأتي في الترتيب الثاني في عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس المستجد بإجمالي 24648 وفقا لموقع وورلد ميترز.
كما نقلت "بي بي سي" إحصائيات أخرى عن جامعة هوبكينز التي يقع مقرها بالولايات المتحدة تؤكد أن عدد ضحايا الفيروس في إيطاليا يتجاوز 24 ألف.
لكن ثمة مشكلة في هذه الإحصائيات الإحصائيات تتجاهل إدراج أشخاص يموتون داخل منازلهم أو مراكز رعاية، مما يجعل الكثيرون يعتقدون أن ضحايا كورونا في إيطاليا يتجاوز كثيرا ما تعلنه السلطات وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية.
ووصفت الحكومة الإيطالية تراجع عدد المصابين بالأنباء "المشجعة للغاية" و"العلامة الفارقة" بالرغم من حقيقة إجراء مسحات اختبار أقل في اليوم السابق.
واستدركت "بي بي سي": "لكن ما زال عدد الوفيات اليومي كبيرا حيث بلغ 454 الإثنين في ارتفاع طفيف عن اليوم السابق".
ثمة شيء آخر يبعث على الأمل مفاده أن إحصائيات مرضى كورونا بالعناية المركزة في إيطاليا تظهر اتجاها تنازليا حيث وصل شاغلوها إلى أقل مستوى خلال شهر.
واختتم التقرير قائلا: "لم تخرج إيطاليا من دائرة الصعوبات لكنها تسير في الطريق الصحيح، والآن تشعر أن تضحياتها بدأت تؤتي ثمارها".
رابط النص الأصلي