مستشفى بنها الجامعي.. الأطباء والتمريض يستغيثون: «لم نجر التحليل ونخشى نقل العدوى لأسرنا»

مستشفي بنها الجامعى

على قدم وساق يتسارع العاملون في مستشفى بنها الجامعي على إجراء التحاليل الخاصة بفيروس كورونا المتسجد الذي أصاب دول العالم أجمع، فبعد أن تم اكتشاف 4 حالات إيجابية بين الأطباء بقسم الأطفال في المستشفى، قرر عدد كبير من العاملين عدم ترك المستشفي في الوقت الحالي إلا بعد إجراء التحاليل الخاصة بهم، خوفًا من إصابتهم بالفيروس الملعون، وانتشاره بين أسرهم. وتواصلت مصر العربية مع أحد الأطباء العاملين في المستشفى، حيث أكد أنه لم يذهب لمنزله منذ ما يقرب من 7 أيام؛ لأنه كان مخالطًا للحالات التي تم إصابتها بالفيروس، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الممرضات والعاملين في قسم الأطفال يخافون على أنفسهم  وعلى أسرهم، ولكن المستشفى ترفض أن تجرى لهم تحليل الفيروس في الوقت الحالي. وتابع المسئولون عن المستشفى قالوا من يظهر عليه علامات الفيروس فقط هو من يقوم بعمل التحليل الخاص بالفيروس كى يثبت تواجده من عدمه، مشيرًا إلى أن عددا كبيرا من الأطباء رفض العمل في الوقت الحالي  إلا بعد الاطمئنان بشكل كبير على جميع العاملين. ومن جانبها أكدت الممرضة "ا س" أن هناك أكثر من 200 عامل في المستشفى أجرى لهم تحليل الفيروس، ولكن مدير المستشفى يمنع جميع العاملين من إجراء التحليل. وأضافت هناك اعتصام من الممرضين والأطباء أمام غرفة مدير المستشفى  كى يوافق على إجراء الفيروس لهم، كى لا يكون بينهم أحد مصابا، ويضر أسرته، وكل من يتعامل معه. وأعلنت وزارة الصحة، مساء أمس الثلاثاء، تسجيل 157 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا لفيروس كورونا، جميعهم مصريون، فضلًا عن  وفاة 14 حالة.

 

 

وأوضحت الصحة في بيانها الصادر اليوم أنه تم خروج 49 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، جميعهم مصريون.

 

وقال  الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، الثلاثاء، هو 3490 حالة من ضمنهم 870 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و 264 حالة وفاة،  ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 870 حالة حتى اليوم.

 

 

موضحًا  أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 1181 حالة، من ضمنهم الـ 870 متعافيًا. على الجانب الآخر؛ عقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا، مع الأطقم الطبية بمستشفيات الصدر عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، موضحة أنه يبدأ تطبيق البروتوكول العلاجي المحدث من تلك المستشفيات وتقوم الفرق الطبية بها بفرز الحالات ومطابقة تعريف الحالة، وأخذ المسحات، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة.

 

 

وأشارت إلى أن الوزارة تقوم بإعداد مستشفيات الصدر والحميات لتكون قادرة على تقديم كافة الخدمات لمصابى فيروس كورونا المستجد بداية من إجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص الحالة وحتى العزل وتقديم العلاج ومتابعة الحالات بعد الشفاء والخروج، بالإضافة إلى توفير خدمات البحث العلمي لبدء دخولها فى الخدمة العلاجية كمستشفيات عزل بشكل تدريجى .  

مقالات متعلقة