باحث إسرائيلي: كورونا فرصتنا لاحتواء العرب

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

قال باحث إسرائيلي، إنَّ إسرائيل وطدت علاقاتها خلال أزمة تفشي فيروس كورونا مع عددٍ من الدول العربية التي لا تقيم معها علاقات دبلوماسية.

 

جاء ذلك في مقال للدكتور "يوآل جوزنسكي" الباحث بمعهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، نشره موقع "زمان يسرائيل" النسخة العبرية لـ "تايمز أوف إسرائيل".

 

وقال جوزنسكي :"خلال أزمة فيروس كورونا تبيَّن أن لدى إسرائيل مرتكزات قوية في المنطقة، على الرغم من أن معظمها غير مرئي".

 

وأضاف "على سبيل المثال استعانت إسرائيل بعلاقاتها الجيدة مع "دولة مجهولة بالخليج" وورد أنها ساعدت إسرائيل في الحصول على المعدات الطبية اللازمة".

 

وتابع :"كذلك حاولت إسرائيل بمساعدة الإمارات العربية المتحدة إعادة مواطنيها الذين علقوا في المغرب بسبب الإغلاق الجوي، لكنها وقعت ضحية للخلاف بين الدولتين وتعثرت العملية".

 

وزاد الإسرائيلي "جوزنسكي":مع ذلك، تظهر المحاولة أن إسرائيل يمكنها الحصول على مقابل لاستثمارها في علاقات مع دول عربية رغم أنها لا ترتبط معها بعلاقات دبلوماسية".

 

وقال الباحث الإسرائيلي: إن الأمين العام للأمم المتحدة أنتوني جوتيريش دعا إلى "وقف إطلاق نار عالمي"، بهدف التركيز على التصدي لتفشي فيروس كورونا، مشيرًا إلى أنه في عدد من مناطق الصراعات استجابوا للدعوة.

 

ومضى قائلا :"تلك الاتصالات، المعروفة أيضا باسم "دبلوماسية الكوارث" يمكن في السياق الشرق أوسطي أن تخلق شرعية للعلاقات مع إسرائيل وتمهد الطريق لمزيد من التفاعل".

 

ولفت إلى أن إسرائيل استغلت علاقاتها مع أنظمة بالمنطقة من أجل مساعدتها، لكنها أيضا ساعدت جيرانها المحتاجين للمساعدة، على حد قوله.

 

وتابع :"على سبيل المثال، تم إمداد الأردن بنحو 5 آلاف كمامة طبية واقية وبالنسبة لمصر تمَّ الإبقاء على خط مفتوح بشأن الوضع بغزة".

 

وزاد بقوله :"يقتصر السلام مع الأردن ومصر على التعاون الأمني- لكن الأزمة (كورونا) توفر فرصة لتوسيع العلاقات إلى مجالات أخرى".

 

واعتبر "جوزنسكي" أن التعاون مع الفلسطينيين شهد توطدا كبيرا في ظل كورونا، وجرى إنشاء آلية للتعاون، فيما يظل مسؤولون كبار من الجانبين على اتصال، لافتا إلى أن إسرئيل قدمت للسلطة الفلسطينية كمامات وكاشفات إجراء فحوصات كورونا.

 

ومضى بالقول :" على إسرائيل بذل المزيد من الجهد لأن تفاقم الأوبئة سيؤدي حتما إلى تفاقم أمني وستتهم إسرائيل بأنها مسؤولة".

 

"تحتاج إسرائيل إلى الاستفادة من هذه المرتكزات التي تعمقت في أزمة كورونا لتعزيز التغيير الاستراتيجي في علاقاتها مع المنطقة العربية. ولابد من القول بصدق أن الوباء لن يسفر عن توقيع اتفاقيات سلام على الفور. مع ذلك، يمكن أن يخلق فرصة سياسية ويجلب الأطراف إلى حل وسط بشأن قضايا أخرى. أتاح وباء كورونا الفرص لإسرائيل لتوسيع وتعميق علاقاتها في المنطقة. يجب أن تستغل هذا وتحول الأزمة إلى فرصة"، أضاف الباحث الإسرائيلي.

 

 

وختم "يوآل جوزنسكي" بالقول :"إن ضعف دول المنطقة هو فرصة لإسرائيل لتقوية علاقاتها معها هذه مهمة جديرة بالحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تسعى لفتح مسار جديد. سبقت إسرائيل جيرانها العرب في التعامل مع الأزمة، وستكسب الكثير من النقاط إذا مدت يدها وساعدتهم خلال الأزمة".

 

الخبر من المصدر..

مقالات متعلقة