سلطت صحيفة "إكسبريس" البريطانية الضوء على تأثير تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، على خطط المسلمين حول العالم للاحتفال بشهر رمضان المعظم.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إنّ رمضان 2020 هو أول احتفال ديني يأتي في ظل الوباء العالمي، ليعطل خطط أكثر من مليار شخص للاحتفال بالشهر الفضيل، وذلك بسبب قواعد الإبعاد الاجتماعي المفروضة لمواجهة الوباء.
وأشارت الصحيفة إلى أن المناسبات الاجتماعية الثابتة بين جميع المسلمين كانت تشهد الالتقاء بأسرهم، ولكن في هذا العام ليس لديهم فرصة لكي يحتفلوا بنفس الطريقة، إلا أن يجدوا طريقة أخرى للاحتفال.
ونقلت عن هارون خان الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا قوله:" الناس لابد أن يبقوا في المنزل ويصلوا فيه طوال رمضان، بينما يتشاركون الاجتماعات عبر تطبيقات الإنترنت.
وأضاف: "الرسالة لرمضان هذا واضحة: صوم وصل في المنزل وشارك رمضان تقنيا، بهذه الطريقة نعبد الله وننقذ الأرواح".
وكانت صحيفة "مترو" البريطانية نشرت تقريرا حول العادات والشعائر التي سيحرم منها المسلمون في رمضان الحالي في ظل الإغلاق المفروض بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد المستجد "كوفيد 19".
وقالت الصحيفة إن المسلمين يشيرون إلى أنفسهم على أنهم أمة واحدة، وشهر رمضان عادة هو المهرجان الأساسي الذي يجتمع فيه أبناء هذه الأمة.
وعن عادات المسلمين في هذا الشهر ذكرت الصحيفة على ألسنة المسلمين: نحن نتناول الإفطار معا، ونصلي معا، نتعاطف مع بعضنا بشأن آلام الجوع، ثم نشعر بالذنب من الشكوى من نقص الطعام، نفعل كل هذا جنبا إلى جنب.
لكن وباء فيروس كورونا العالمي يعني أن العديد من العادات التقاليد سوف تؤدى بشكل مختلف، بحسب الصحيفة، فالعبادة ستصبح شأنا شخصيا، بدون التجمعات الكبيرة التي تعودنا عليه.
فصلاة التراويح والإفطار التي كنا نستمتع بها مع كل أحبابنا، لن تحدث إلا مع الأشخاص الذين يعيشون معنا في العزل.
وأشارت إلى أن هذا يعني أن الأسر والأصدقاء سيصبحون منعزلون في شهر اعتاد المسلمون على أن يجتمعوا ويلتقوا فيه، ولكن هذه تضحية بسيطة لمنع انتشار الفيروس، وضمان أن الجميع آمنون وفي سلام.
ومؤخرًا، أشارت بعض التقارير إلى أن العبادات الجماعية والطقوس التي تصاحب الشهر الفضيل يمكن أن تزيد من الإصابة بالفيروس الوبائي.
لكن المسلمين يعترضون على ما جاء في هذه التقارير، ويرون أن رمضان يجعل من السهل ممارسة التباعد الاجتماعي بين الأشخاص: فالصيام طوال اليوم يعني أن هناك طاقة محدودة جدا لمخالطة الآخرين، كما أن الليالي عادة ما تكون للأكل والعبادة.
وأصدرت الحكومات في كافة دول العالم تقريبا، توجيهات بإغلاق دور العبادة للحد من تفشي فيروس كورونا الذي ظهر في الصين في ديسمبر الماضي، وانتقل منها إلى باقي دول العالم، ليصيب ما يزيد عن مليوني شخص، توفي عشرات الآلاف منهم حتى الآن.